تقرير يرصد أبرز المعوقات التي يواجهها أهالي مخيم اليرموك
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، يواجهون معوقات عديدة للإقامة في منازلهم داخل المخيم، تكشف للراصدين تباطؤ عمل مؤسسات النظام ووكالة الأونروا، ورصدت المجموعة في تقريرها عشرة معوقات تعرقل إقامة الأهالي في المخيم.
ولفتت المجموعة إلى أن خلو المخيم من الخدمات والمؤسسات الخدمية من أبرز تلك المعوقات، كالأفران والمواد الاستهلاكية والغذائية والتي تعتبر من أهم متطلبات الحياة الطبيعية للسكان، إضافة إلى فقدان شبكات الاتصالات والمواصلات التي تعد من أهم مقومات الإقامة.
ويخلو المخيم من المشافي والمدارس والمحال التجارية، ويفتقد الأهالي لشبكات الكهرباء ويضطرون لاستجرار الكهرباء عبر أسلاك ذات قدرات ضعيفة، كما طالبت مؤسسة الكهرباء في وقت سابق أهالي المخيم بدفع فواتير الكهرباء المترتبة عليهم منذ خروجهم من منازلهم، على الرغم من عدم صرفهم للكهرباء خلال فترة تهجيرهم.
ويعاني أهالي عدد من أحياء المخيم من وجود أكوام من النفايات وخراب المنازل، ما يشكل خطراً على حياتهم وأطفالهم، وكان آخرها نشوب حريق في كومة من الخراب قبل أن يتم السيطرة عليه من قبل الأهالي ومنع امتداده إلى المحلات، وفق المجموعة.
ويشكو أهالي العديد من أحياء مخيم اليرموك من إعاقة الركام والدمار من وصولهم إلى منازلهم، ويجبرون على المشي لمسافات طويلة وتجاوز تلال من الركام والخراب مشياً على الأقدام، كما تغلق الردميات أبواب منازلهم وحاراتهم، ووضع عدد من السواتر الترابية التي تعيق حركتهم باتجاه المناطق والبلدات الأخرى المجاورة للمخيم والتي تعزلهم عنها.
ولفتت "مجموعة العمل" إلى أن العديد من المنازل مهددة بالانهيار والسقوط بسبب التصدعات التي أصابتها نتيجة القصف الذي تعرض له المخيم من قبل القوات الروسية والسورية، وتهدد مخلفات الحرب غير المنفجرة حياة القاطنين في المخيم، حيث شوهدت العديد من الأجسام المشبوهة أو قذائف غير منفجرة على أسطح المنازل.
فيما ما تزال مجموعات مؤلفة من رجال ونساء يدخلون بشكل يومي إلى الأحياء التي تم إزالة الأنقاض منها ويخرجوا مُحملين بأكياس كبيرة تحتوي على كوابل كهربائية، وخطوط ماء تم سحبها من المنازل، وسجل حوادث سرقة وتخريب للعديد من منازل المخيم بعد ترميمها وإصلاح الخراب فيها.
كما يشتكي أهالي مخيم اليرموك من استغلال عدد من ورشات إزالة الردم والركام من منازلهم، كما ذكر الأهالي عن وجود ورشات عمل أفرادها من لجان موالية للنظام السوري وتستغل الأهالي في تنظيف المنازل ورفع الردميات.
يضاف إلى ذلك انتشار الكلاب الشاردة بأعداد كبيرة في شوارع المخيم، ما يسبب حالة من الهلع والخوف لدى النساء والأطفال، وانتشار الحشرات والبعوض مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي، وذلك بسبب تكدس أكوام القمامة في عدد من المناطق.
وكان عضو لجنة الإشراف على إعادة تأهيل مخيم اليرموك المهندس "محمود الخالد" قد كشف في وقت سابق، أن عدد الأسر التي عادت إلى منازلها وممتلكاتها في مخيم اليرموك يقدر بنحو 800 عائلة حتى نهاية 2021، وأشار إلى أن 500 عائلة كانت تقطن اليرموك قبل البدء بمشروع إعادة تأهيل المخيم وإزالة الركام والأنقاض من حاراته وشوارعه.
وتتوزع عشرات العائلات الفلسطينية والسورية في عدة أحياء في المخيم أبرزها حي الجاعونة-عين غزال-التقدم-حيفا-حي سبع السباعي، والجدير بالذكر أن مجموعة العمل نشرت مؤخراً تقريراً حول أبرز تطورات ملف عودة المهجرين وإعادة إعمار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق ودور منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية.