تقرير يكشف عن مشاركة مرتزقة سوريين بجريمة ارتكبتها "فاغنر" جنوبي أفريقيا
تقرير يكشف عن مشاركة مرتزقة سوريين بجريمة ارتكبتها "فاغنر" جنوبي أفريقيا
● أخبار سورية ١٠ يونيو ٢٠٢٢

تقرير يكشف عن مشاركة مرتزقة سوريين بجريمة ارتكبتها "فاغنر" جنوبي أفريقيا

كشف تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي"، عن مشاركة عدد من المقاتلين السوريين المولين للنظام في مجزرة ارتكبتها مجموعة "فاغنر" الروسية بجمهورية أفريقيا الوسطى، ونقل الموقع عن شهود عيان قولهم إن مرتزقة سوريين ومقاتلين عرباً كانوا من بين القوات التابعة لفاغنر، والذين قاموا باحتجاز وقتل زملائهم. 

وقال شاهدا عيان على سلسلة من الهجمات التي بدأت في منجم للتنقيب عن الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى بمنطقة أنداها، بنهاية شهر آذار/مارس، إن مرتزقة سوريين كانوا من بين مقاتلي فاغنر، وبدأ الهجوم في أنداها، وهي منطقة معروفة بالمناجم، في 23 آذار/مارس، واستمرّ بشكل متقطّع، مخلفاً حوالي 100 قتيل من العاملين في المنجم من السودان وتشاد والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وبعد نجات اثنين من الهجوم احتجز مرتزقة فاغنر العاملين السودانيين لعدة أيام، وتعرّضا للتعذيب على يد المقاتلين، بعضهم بملامح سورية، ويتحدثون اللغة العربية باللهجة السورية، وقال أحد المعتقلين: "كانوا مقاتلين من عدّة جنسيات مع شركة الأمن الروسية، ورأينا مقاتلين من روسيا وسوريا وآخرين من دول أفريقية، بمن فيهم جمهورية أفريقيا الوسطى ودول أخرى".

وأضاف الشاهد: "عندما اختطفَني مقاتلو فاغنر رأيت بعض المقاتلين السوريين، وحقّق أحدهم معنا، وترجمَ للضباط الروس. وتحدثوا بلهجة عربية مشرقية، والتي أعرفها جيداً، ولهذا اعتقدتُ أنهم مرتزقة سوريون".

وقال الشاهدان إن قوات فاغنر المتحالفة مع قوات حكومة أفريقيا الوسطى في محاربة المتمردين، بمن فيهم جماعة سيليكا، هاجموا المدنيين، مع أنه لم تكن هناك مواجهات بين الحكومة والمتمردين في أنداها، وفق مانقل موقع "القدس العربي".

 وتسيطر شركة فاغنر على مناجم الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. ويرى المسؤولون الغربيون أن شركة فاغنر هي وسيلة يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنشر التأثير حول العالم، والحصول على تنازلات مهمة في التنقيب عن الذهب، بشكل يساعد موسكو على تجاوز العقوبات، وبناء علاقات ودية مع أنظمة أفريقية، وفي دول الشرق الأوسط. وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة حاجة موسكو للموارد المالية.

وأدت إلى زيادة الجهود للحصول على الذهب، الذي يتم غسله عبر الإمارات العربية المتحدة. ويقال إن يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس بوتين، ويعرّف بطاهي بوتين، هو الذي يترأس مجموعة فاغنر، وينفي بريغوجين هذه المزاعم. وبعد تدخّل روسيا إلى جانب بشار الأسد في الحرب عام 2015، ولاحقاً في ليبيا، زاد حضور شركة فاغنر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعمل الآن مقاتلون من سوريا وليبيا مع فاغنر خارج بلادهم.

وقالت بولين باكس، مديرة برنامج أفريقيا، بمجموعة الأزمات الدولية، إن “هناك أدلة عديدة عن نشر فاغنر مقاتلين سوريين وشيشان وليبيين في جمهورية أفريقيا الوسطى”. وقالت باكس إن قوات فاغنر جنّدت الشباب ومن المقاتلين السابقين من أقاليم جمهورية أفريقيا الوسطى للعمل كميليشيا محلية.

ويقوم المقاتلون الذين يطلق عليهم “الروس السود” بحماية المدن الصغيرة من الهجمات، و”أعطوا يداً حرّة لجمع ما يريدون من الضرائب حتى لا تدفع لهم فاغنر”. وقال أحد ضحايا هجوم فاغنر إن المجموعة تدير مناجم في أنداها، بما فيها نديلي وسينكيلو وكورديل وتريغولو.

وتهتمّ شركة المرتزقة بمنجم مدينة أنديلي، الذي يعتبر منجم الماس الرئيسي، ويقع ما بين أنداها والعاصمة بانغي. وقال الشاهد السوداني: “كانت تحركات مقاتلي فاغنر الأخيرة واضحة. وكانوا يريدون تشديد السيطرة على المدينة الإستراتيجية انديلي من أجل الهيمنة على منطقة المناجم”.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ