تقرير: مناطق شمال شرقي سوريا تتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً
سلط موقع "المونيتور" في تقرير له، الضوء على وضع المزارعين ومربيي المواشي في مناطق شمال شرقي سوريا، والمشكلات التي يعانون منها جراء "الجفاف الحاد"، الذي أسفر عن انخفاض إنتاج القمح إلى ربع مستواه قبل عام 2011.
وأوضح التقرير أن مناطق شمال شرقي سوريا التي نجت نسبياً من الزلزال، تتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً، جراء تراجع الأمطار، وبين أن تقييماً إنسانياً أجري مؤخراً كشف عن انخفض الإنتاج الزراعي بأكثر من 80% في عام 2022 مقارنة بعام 2020، وهو آخر حصاد قبل بداية الجفاف الحالي.
وفي السياق، اعتبر منسق مجموعة عمل الأمن الغذائي وسبل العيش التابعة لمنتدى المنظمات غير الحكومية في شمال شرق سوريا جوزيف شلهوب، أن "على سوريا التكيف مع الجفاف، وسيكون هذا العام محورياً" في هذا الإطار.
وقال شلهوب: "كان ينظر إلى العامين الماضيين على أنهما استثناءات، ولكن السنة الثالثة على التوالي ستمثل بداية الاتجاه. هذا يمكن أن يغير إلى حد كبير الطريقة التي تنظر بها السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمزارعون إلى هذا الجفاف".
وسبق أن قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الاثنين، إن 48 دولة "بينها سوريا" منكشفة على تداعيات أزمة الغذاء العالمية، ونصفها معرض للخطر، وأضافت، متحدثة خلال مؤتمر في الرياض، أن 141 مليون شخص في الدول العربية معرضون لانعدام الأمن الغذائي.
وكانت دعت الأمم المتحدة، في تقرير مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 دولة اعتبرتها "بؤرة ساخنة للجوع" في العالم، بينها 5 دول عربية، هي "سوريا والسودان واليمن والصومال ولبنان".
وحذر التقرير من "احتمال أن يتدهور انعدام الأمن الغذائي في الدول العشرين خلال الشهور الثلاثة المقبلة، أي في الفترة ما بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 2022"، ولفت إلى أن "750 ألف رجل وامرأة وطفل يواجهون حاليا المجاعة والموت في اليمن والصومال وأفغانستان وإثيوبيا وجنوب السودان".