تناقض مع إعلام النظام.. روسيا وإيران تعلقان على تجدد الغارات الإسرائيلية على سوريا
علقت كلا من روسيا وإيران على تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع لقوات نظام الأسد، حيث أعلنت الدفاع الروسية عن تفاصيل عن آخر غارة جوية إسرائيلية على حلب، واعتبرت الخارجية الإيرانية أن هجمات "إسرائيل" على سوريا بهدف نقل أزمتها الداخلية للدول الأخرى.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب رئيس ما يسمى بـ"المركز الروسي للمصالحة"، "فاديم كوليت"، قولع إن مقاتلتان تكتيكيتان من طراز إف-16 تابعتان لسلاح الجو الإسرائيلي، من البحر الأبيض المتوسط دون دخول المجال الجوي السوري، غارة جوية بستة صواريخ كروز على أهداف بالقرب من مدينة حلب.
ورغم حديث إعلام تابعة لنظام الأسد عن سقوط قتلى وجرحى، قال المسؤول الروسي، إنه "لا توجد إصابات نتيجة الغارة الجوية الإسرائيلية"، وذلك في تناقض واضح لرواية نظام الأسد التي صدرت عبر شخصيات إعلامية معروفة لدى النظام في محافظة حلب.
واعتبر "كوليت"، أن ما وصفها بـ"انتهاكات" التحالف لبروتوكولات عدم الاشتباك المؤرخة 9 ديسمبر 2019، في حين قالت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين إن هجمات إسرائيل على سوريا انتهاك للقانون الدولي وتسعى تل أبيب عبرها لنقل أزمتها الداخلية للدول الأخرى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "هذه التصرفات تعد انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وانتهاكاً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وهو أمر مدان ويمكن متابعته وفق القوانین الدولية. وتعتبر هذه التصرفات تهديدا للسلم والأمن الدوليين".
وأضاف، "لقد اعتاد الكيان الصهيوني على نشر أزماته الداخلية خارج حدود الأراضي المحتلة من خلال محاولة نشر حالة من انعدام الأمن في المنطقة. وعلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يفي بمسؤوليته ضد السلوك الشرير للکیان الصهيوني".
وقبل يومين شنت طائرات حربية إسرائيلية عدة غارات جوية من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية استهدفت محيط مطار حلب الدولي، تركزت على "مزارع النيرب ومنطقة الذهبية".
وسبق أن أبلغ قادة في الحرس الثوري الإيراني وضباط من قوات النظام أهالي حي محاذٍ لمطار النيرب العسكري في حلب، بإخلاء منازلهم لأسباب أمنية، في ظل الإجراءات والأنشطة العسكرية التي يجريها الحرس وميليشياته.
ويعدّ مطار النيرب العسكري أحد أشهر القواعد العسكرية التي استخدمتها قوات النظام خلال السنوات الماضية في استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، عبر المروحيات والمقاتلات الحربية.
وكانت اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن تكثيف الغارات الإسرائيلية في سوريا، مرتبط بمحاولة منع تمرير شحنات صواريخ إيرانية، تعرف باسم "المنتج 358"، وقالت رغم إن محاولات إيران نقل هذه الصواريخ ليست جديدة، إلا أنها تكثفت مؤخراً، ما دفع إسرائيل للبدء بتعطيل هذا الانتشار، وخاصة في المطار العسكري بدمشق.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.