تموين النظام تحصد 9 مليار ليرة عبر ضبوط تموينية في حماة واللاذقية وطرطوس
نظمت وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد عشرات الضبوط التموينية الجديدة، وكان أبرزها في محافظات حماة واللاذقية وطرطوس حيث تخطى مجموع الغرامات المالية المحصلة 9 مليار ليرة سورية، فيما اعتبر مسؤول لدى النظام بأن رفع الدخل في سوريا أسهل ألف مرة من تخفيض الأسعار.
وقالت جمعية حماية المستهلك بحماة إنها ضبطت كميات من القمح المحلي بقصد المتاجرة، وصادرت الكمية وسلمتها للسورية للحبوب، وغرمت المخالف بنحو 10 ملايين ليرة وشخص آخر بنحو 270 ألف ليرة يضاف إلى ذلك 14 ملايين ليرة بحق مخابز وأشخاص بتهمة الاتجار بالخبز بريف حماة.
من جانبه أعلن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية ضبط مخبز بمخالفة الإتجار بالدقيق التمويني وتغريم المستثمر بما يتجاوز 32.6 مليون ليرة، مشيرا إلى تسجيل 37 ضبطاً تموينياً خلال الـ48 ساعة فقط.
فيما ضبطت مديرية التجارة الداخلية في طرطوس تاجر ومستورد مادة كسبة الصويا العلفية بمخالفة تحرير فواتير غير نظامية وتم تغريم المخالف بمبلغ تجاوز تسعة مليارات ليرة سورية واحالة الضبط للقضاء.
وحسب عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، "ياسر اكريم"، فإن ارتفاع الأسعار ينتج عن مؤشرات عدة ولا ينحصر عند مؤشر واحد فقط، مبيناً أن قلة المواد ورفع الكهرباء، ورفع المركزي ورفع الطاقة كلها مجتمعة تؤدي لرفع الأسعار.
وأضاف أن قلة المواد والمستوردين بالإضافة إلى الصعوبات بالضرائب، ومشاكل سعر الصرف الأولي، جميعها أدت لقلة المواد بالتالي ارتفعت الأسعار، مبينا أن خفض الأسعار يحتاج للعمل على كل المؤشرات.
وبحسب المسؤول ذاته تواجه المعامل وضعاً غير صحيح يتركز في أن "الطاقة تكلف 5% من تكلفة المنتج"، وأن كلفه النقل والتوزيع مرتفعة كذلك الحال، لذا نحتاج جلسة فيها كل المؤثرين على الأسعار وكل واحد يخفض من جانبه من الجمارك وصولا حتى التوزيع بحيث يخفض السعر بشكل دائم.
واعتبر أن رفع الدخل أسهل ألف مرة من تخفيض السعر، وأن الرفع يكون بالمشاريع وليس بالرواتب، مشيراً إلى أن رأس المال جبان ويحتاج تربة خصبة ومن غير المنطق أن ادعو التاجر للعمل"تعال للخسارة وفي حال ربحت ستعاقب"، مطالبا بأن تدعم الشركات المساهمة الصغيرة من خلال قانون يعفيها من الضرائب كالمعامل وغيرها.
وكانت شنت دوريات التموين لدى نظام الأسد حملة واسعة طالت العديد من الأسواق المحلية والمخابز ومحطات الوقود، ما أدى إلى غرامات مالية كبيرة وصلت حصيلتها إلى مئات الملايين، فيما قال المذيع الداعم للأسد "نزار الفرا"، إن "الغرامات أفضل والإغلاق عقاب للمواطن".