تموين النظام تبرر تردي جودة الخبز بـ "القمح وخبرة اليد العاملة والأعطال"
تموين النظام تبرر تردي جودة الخبز بـ "القمح وخبرة اليد العاملة والأعطال"
● أخبار سورية ٢٧ مايو ٢٠٢٣

تموين النظام تبرر تردي جودة الخبز بـ "القمح وخبرة اليد العاملة والأعطال"

بررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابعة لنظام الأسد، تراجع جودة رغيف الخبز السيء أساساً، بعدة مبررات وذلك ردا على تصاعد شكاوى الكثير من المواطنين خلال الأيام الماضية من تدني جودة رغيف الخبز في الأفران السورية وتراجعها إلى الأسوأ بشكل كبير.

ونقل إعلام النظام الرسمي عن تموين النظام قولها إن "خبرة العجان لها دور كبير في جودة إنتاج رغيف الخبز"، غير أن ظروف الإنتاج لا تكون دائماً ملائمة أو متوافقة مع الظروف المثالية، من حالات نقص الخميرة، إلى عطل معين في خط الإنتاج، ونوعية الدقيق الخاص بالمخابز وغيرها، مقراً بوجود مخالفات واسعة في المخابز.

واعتبرت التجارة الداخلية لدى النظام أن كميات القمح التي تمّ استجرارها خلال 2022 كانت تحوي نسبة 23% منها أجراماً وشوائب، وذلك تنفيذاً لقرار استلام كامل الكميات من الفلاحين، وقدرت أن وجود أجرام وشوائب تشكل ربع كمية مادة القمح يضرّ فعلياً بمستوى إنتاج الرغيف.

وزعمت أن جميع الأجرام والشوائب تدخل في عملية إنتاج الرغيف، من دون أي تأثير على الصحة العامة، غير أنها تضر أحياناً بمستوى جودة رغيف الخبز المنتج من الأفران، وأضافت أن عدم جاهزية الغرابيل، وعدم وجودها في غالبية الصوامع، يجعل جميع الأقماح المستلمة بما تحمله من شوائب تدخل إلى المطحنة، وتنقل إلى المخابز لاستخدامها في صناعة الرغيف.

ويعول النظام تفادي فشله في تأمين كميات الأقماح المطلوبة من النوعيات الجيدة، على خبرة العجان لتجاوز عدم إتمام عملية خلط الدقيق، توقع رئيس اتحاد غرف الزراعة لدى نظام الأسد "محمد كشتو" بإنتاج 1.5 مليون طن من القمح، معتبرا أن تسعيرة القمح مجزية وتحقق هامش رابح للفلاح يتجاوز 35 بالمئة.

وزعم هذه النسبة ارتفعت بعد رفع السعر إلى 2800 ليرة سورية كون تكلفة الكيلو 1700 ليرة سورية بعد دراسة قامت بها 12 جهة على كامل الأراضي السورية، مدعيا إن التسعيرة أخدت بعين الاعتبار الأسعار الرائجة للمستلزمات الإنتاجية كون المواد المدعومة تمثل نسبة من احتياج المزارع وليس كله.

وقدر مدير مخابز دمشق بوقت سابق بأن سكان دمشق يستهلكون يوميا 445 الف ربطة خبز بقيمة مدعومة تبلغ 89 مليون ليرة، مدعيا بأن كلفتها 1.6 مليار ليرة سورية، الأمر الذي أثار جدلا متصاعدا على مواقع التواصل الاجتماعي.

واشتكى عدد من المواطنين من استمرار التقلبات في جودة رغيف الخبز في محافظة السويداء، حيث يتغير طعم الخبز ولونه كل يوم، ما يترك أسئلة حول نوعية الطحين والخميرة وأسباب كثيرة حول عدم ثبات جودة الرغيف، حسبما نقلته جريدة تابعة لإعلام النظام.

هذا وتتزايد الانتقادات الموجهة لنوعية الخبز في عموم مناطق سيطرة النظام دون أن يتم الاستجابة لمطالب وشكاوى المواطنين إلا أن مسؤولي النظام أخذوا على عاتقهم ترويج المبررات الكاذبة والذرائع الوهمية لتبرير نوعية الخبز الذي يصل إلى السكان إما محترق أو غير ناضج، وفي أغلب الحالات جاف وجودته متدنية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ