تمديد العطلة والعودة للتوقيت الشتوي .. النظام يدرس مقترحات لتخفيف أزمة المحروقات
كشفت مصادر إعلامية محلية موالية لنظام الأسد عن اقتراحات لتمديد العطلة الانتصافية وكذلك العودة إلى التوقيت الشتوي، نتيجة الظروف الجوية الباردة وتفاقم أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام.
ونقلت جريدة تابعة لنظام الأسد عن أعضاء مجلس محافظة دمشق بعادة النظر بالتوقيت الشتوي وإعادته إلى النظام القديم لإنهاء معاناة الطلاب والموظفين، وسط دعوات إلى تمديد العطلة الانتصافية للطلاب.
وتطرق المجلس إلى تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار وكافة الخدمات بينما لم تغب عن طروحات المجلس مشكلة انعدام النظافة في سوق الهال القديم في شارع الثورة وانتشار القوارض والحشرات، مطالبين بضرورة العمل على ترحيل القمامة ورشّ المبيدات.
من جانبه نفى رئيس مجلس محافظة دمشق ما نشر على مواقع التواصل حول تكلفة إعادة تأهيل الساحة غير صحيح، وكذلك ما يتعلق بالتصميم، كما دعت المداخلات إلى مراقبة أسعار المنشآت السياحية.
وكان أعلن مجلس الوزراء لدى نظام الأسد، في كانون الأول/ ديسمبر 2022 الماضيعن تعطيل الجهات العامة في مناطق سيطرة النظام يومي 11 و18 من الشهر المشار إليه نتيجة تفاقم أزمة المحروقات.
وبرر بيان رسمي نشرته حكومة نظام الأسد بأن القرار جاء "نتيجة للمداولات التي جرت في جلسة مجلس الوزراء ونظراً للظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية بسبب الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على البلد".
يُضاف لها حجج وذرائع تتعلق "بسبب الظروف التي أخّرت وصول توريدات النفط والمشتقات النفطية"، وأكدت حكومة النظام إصدار رئيس مجلس الوزراء "حسين عرنوس" بلاغاً بالعطلة يومي الأحد الموافق لـ 11 والأحد الموافق لـ 18 كانون الأول 2022.
وكشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن دعوات واقتراحات لعطلة الموظفين والطلاب ريثما يتم تأمين المازوت، فيما قال عضو في مجلس التصفيق إن تأخر توريدات النفط أدى للاختناقات الحالية، وسط شلل في حركة النقل في مناطق سيطرة النظام.
ونقلت جريدة تابعة لنظام الأسد دعوات لإصدار قرار بتعطيل العمل حتى توفير المحروقات بعد أن عجز الموظفون عن إيجاد وسيلة نقل تقلهم إلا بدفع مبالغ باهظة، إضافة لضرورة تعطيل المدارس والجامعات لعدم قدرة الطلاب والمدرسين على مواجهة أزمة النقل.
وأكدت أنه تم الإيعاز بتخفيض مخصصات السرافيس والبولمانات من مادة المحروقات بنسبة 50 بالمئة بدءاً من الخميس الماضي، إضافة لإيقاف المخصصات بالكامل الأمر الذي يشمل كافة المحافظات السورية.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.