صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٩ أبريل ٢٠٢٤

"تلغراف": استهداف القنصلية الإيرانية كشفت عن "ضعف قادة طهران المخادعين"

اعتبرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، في تقرير لها، أن استهداف "إسرئيل" لقنصلية طهران في دمشق، التي وجهتها إلى "الحرس الثوري" الإيراني ووكلائه في سوريا، كشفت عن "ضعف قادة طهران المخادعين".

وقال محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية في الصحيفة كون كوغلين، إن أحد الحسابات الرئيسة لإسرائيل في استعدادها لمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا "هو قناعتها بأن طهران ليست لديها رغبة كبيرة في مواجهة مباشرة مع تل أبيب، وتفضل استخدام وكلائها، للقيام بذلك".

وأوضح كوغلين، أن الهجوم الإسرائيلي يجب أن ينظر إليه في سياق "حرب بالوكالة" متصاعدة بين إيران وإسرائيل، التي اشتدت في الأشهر الأخيرة، ولفت إلى أن إيران ستكون حذرة من التورط في مواجهة عسكرية مباشرة، لأسباب عدة من أهمها أن الإسرائيليين حذروا من أن وقوع هجوم إيراني، سيعقبه تدمير إسرائيل البنية التحتية لـ"حزب الله" اللبناني، في جنوب لبنان وسوريا.

ورأى كوغلين، أن مدى رغبة إيران في تصعيد التوترات بالمنطقة لا تزال نقطة خلاف، مذكرة بعدم الرد الإيراني على مقتل القائد السابق لـ"فيلق القدس" قاسم سليماني في 2020، رغم تعهد المرشد الإيراني علي خامنئي، بالانتقام الشديد رداً على ذلك.


وكانت كشفت وسائل إعلام إيرانية، عن تصاعد الدعوات في إيران للرد على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت السفارة الإيرانية في دمشق، في ظل انتقادات لتجاهل وتأخر الرد على العديد من الهجمات السابقة.

وقالت صحيفة "فرهيختكان" الإيرانية، إن سوريا "أصبحت ساحة لتآكل الردع الإيراني"، متسائلة ما إذا كانت معادلة الردع بحاجة إلى إعادة النظر؟، وعبر النائب الإيراني أحمد نادري، عن أسفه لعدم الرد على هجوم إسرائيلي سابق استهدف مقراً للمستشارين العسكريين في دمشق، مؤكداً أن استهداف القنصلية يجب أن يقابله "رد متناسب وواضح وحازم ومباشر"، وفق وسائل إعلام إيرانية.


في السياق، قال ممثل مدينة كرمان محمد مهدي زاهدي، إن بلاده تنتظر "رداً حازماً من جبهة المقاومة"، في حين رأى النائب جلال رسيدي كوجي، أن "المماطلة والصبر والتأخير في الرد الحازم والمماثل تحت أي عنوان، ضربة قوية لسمعة إيران".

واقترح كوجي، استهداف أحد المراكز الدبلوماسية الإسرائيلية بشكل علني ومباشر في إحدى دول المنطقة، مفضلاً أن تكون أذربيجان، واعتبر رئيس تحرير صحيفة "كيهان"، المقربة من مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن مهاجمة السفارات الإسرائيلية في الدول الأخرى حق إيراني مشروع، داعياً إلى "محو إسرائيل" من الخريطة الجيوسياسية للعالم.

ويذكر أن العديد من الردود على المستوى المحلي والدولي رافقت استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وكرر مسؤولي النظام وإيران التصريحات الجوفاء والتي تحولت إلى محط للسخرية والجدل مع كل حادث مماثل إذ تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا صباح مساء، دون تحريك، ساكن الأمر الذي أحدث سخرية عند البعض واستنكار وتعجب لدى حتى الموالين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ