أعلن تلفزيون النظام السوري عن رفع تسعيرة الكهرباء المنزلية، فيما استضاف عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء "فواز الظاهر"، الذي برر أسباب رفع أسعار فواتير الكهرباء، واعتبر أن الحكومة أرهقت من دعم قطاع الطاقة، كما حمل المواطنين مسؤولية زيادة التقنين الكهربائي.

ونشر التلفزيون التسعيرة الجديدة للكهرباء بشرائح تبدأ من 600 كيلو واط ساعي ارتفع سعرها من ليرة إلى ليرتين، بينما ارتفع سعر الشريحة من 601 إلى 1000 كيلو واط، من 3 ليرات إلى 6.

أما الشريحة من 1000 إلى 1500 كيلو واط ساعي، فارتفع سعرها من 6 ليرات إلى 20، وشريحة 1500 إلى 2500 من 10 ليرات إلى 90، وصولاً إلى شريحة أكثر من 2500 كيلو واط التي ارتفع سعرها من 125 ليرة إلى 150.

وقال "الظاهر"، في تصريحات إعلامية متلفزة إن أول سبب يعود لسعر التكلفة الذي يبلغ 400 ليرة بينما تبيع الوزارة الكهرباء بـ 13 ليرة ما سبّب فجوة كبيرة يغطيها الدعم الحكومي، لكن الحكومة أرهقت من هذا الدعم، على حد قوله.

ووعد بأن في الشهر السادس من عام 2022  ستحل مشكلة الكهرباء، وبرر مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس فواز الظاهر استثناء مدينة دمشق من بعض ساعات التقنين الكهربائي مقارنة بباقي المحافظات، وقال إن العاصمة تخدم باقي المحافظات والأمر ليس له علاقة بأن سكان دمشق أفضل من سكان باقي المناطق.

وذكر أن المنظومة الكهربائية المتعلقة بمحطات التحويل والنقل بعيداً عن التوليد، تحتاج إلى استثمار مستمر وإدخال محطات جديدة وإعادة تأهيل محطات قديمة، مبيناً أن الأمر يحتاج مبالغ كبيرة فيما تقتصر موارد وزارة الكهرباء على الجباية التي لا تكفي.

وبرر قرارات الوزارة ومنها رفع التعرفة قائلاً أن رفع السعر تم بطريقة لا ترهق المواطنين باعتبار أن الشريحة الكبرى ارتفعت من ليرة إلى ليرتين إضافة إلى إعفاء بعض المخارج من التقنين بسعر الذروة أو التكلفة بحيث يدفع 300 ليرة، معتبراً أن كل هذا غطّى جزءاً فقط من النفقات بينما لا تزال الكهرباء مدعومة.

وأثار إعلان القرار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال "صهيب المصري"، مراسل قناة إيرانية، متهكما، "حلو تعمل تعرفة جديدة ورفع أسعار لشغلة ما عندك ياها"، ونقلت جريدة عن مصدر في وزارة الكهرباء قوله لا يوجد تسعيرة جديدة للكهرباء، والتسعيرة الحالية مطبقة منذ الدورة الاخيرة من العام الفائت، وفق تعبيرها.

ومع تصاعد الجدل قالت وزارة الكهرباء عبر صفحتها الرسمية إنه لم يتم صدور تعرفة جديدة للتغذية الكهربائية أو أي تعديل عليها، وذكرت أن جدول التعرفة الكهربائية الذي عرض أمس عبر برنامج على قناة السورية هو للتعرفة السابقة المعمول بها منذ 1/11/2021، وفق تعبيرها.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.