تخبط لدى "الأمم المتحدة" في تقييم احتياجات الشتاء والمدنيين في سوريا
أكد فريق "منسقو استجابة سوريا"، وجود تخبط واضح لدى الأمم المتحدة، في تقييم احتياجات الشتاء واحتياجات المدنيين في سوريا، وزيادة هائلة لأعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية من 2 مليون نسمة إلى 6 مليون مدني دفعة واحدة.
ولفت إلى أن أصدار بيانات صحفية عن أعلى جهة إنسانية مختصة بالعمليات الإنسانية في سوريا عن طريق مختلف الجهات ونسب تصريحات مطابقة إلى عدة شخصيات بآن واحد تظهر الفوضى والإهمال الواضح في إدارة الملف الانساني.
وأوضح الفريق أنه خلال الـ48 ساعة الماضية صدر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية OCHA بيانين منفصلين مع تغييرات كثيرة ضمن الأرقام والتي كان أبرزها رفع لأعداد المستفيدين تظهر حالة الفوضى الكبيرة في المعلومات المتوفرة أو المقدمة من قبل مختلف الجهات.
وقال إنه لم تتوقف فوضى الأرقام عند هذا الحد فتحدثت تقارير أممية أيضاً عن وجود 3.1 مليون مدني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا ليتم تخفيض العدد إلى 2.5 مليون مدني خلال البيانات الأخيرة، مما يطرح عشرات التساؤلات عن كيفية رصد الاحتياجات الإنسانية ووضع خطط التمويل لها.
وأشار الفريق إلى تحذيره سابقاً من أن الفوضى في إدارة المعلومات الخاصة بعمليات الاستجابة الإنسانية سينعكس سلبا على المدنيين في سوريا عامة وفي شمال غرب سوريا بالتحديد، الأمر الذي يتطلب منا أن نطالب بشكل واضح وصريح عن كيفية طرح خطط الاستجابة الإنسانية وكيفية العمل بها وطرحها أمام الجميع انطلاقا من مبدأ الشفافية الذي تتبناه الأمم المتحدة منذ تأسيسها.