تحذيرات من فقدان الفروج .. مسؤول: دخل المواطن لا يسمح له بشراء كافة أنواع اللحوم
صرح رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد "إدمون قطيش"، بأن هناك إقبالاً ضعيفاً على اللحوم بجميع أنواعها، فدخل المواطن لا يسمح له بشراء اللحمة بجميع أنواعها، وفق تعبيره، فيما حذر نقيب الأطباء البيطريين بطرطوس من فقدان الفروج من الأسواق المحلية.
وقدر أنه يتم يومياً ذبح ما يزيد على 1500 رأس غنم في المسالخ الفنية النظامية، و200ألف يومياً من الفروج، وبسبب غلاء سعر اللحوم عدد الذبائح لم يتغير رغم غلاء الأسعار.
وأما العجل فيتم ذبح ما يقارب مئة رأس يومياً، وتشهد اللحوم ارتفاعاً دائماً بسبب الزيادة في أسعار الأعلاف والمحروقات، فقد وصل سعر طن الصويا إلى 8 ملايين ليرة، وهناك أجرة مربين وتدفئة وغير ذلك.
وقدّرت مصادر مقربة من نظام الأسد مؤخرا خروج ما تصل نسبته إلى 10% من اللحامين في العاصمة السورية دمشق، عن المهنة بشكل كامل، وذلك بسبب فرض مالية النظام ضرائب كبيرة تصل إلى 40 مليون ليرة سورية.
وقال "قطيش" حينها إن عدد من اللحامين أغلقوا محالهم بسبب الضرائب بينما انتقل قسم آخر إلى بيع الخضار، لتجنب الضرائب المرتفعة، واعتبر أن ما تفرضه مالية النظام لا يتناسب مع هامش الربح المحدد بنسبة 10 بالمئة.
وعلى الرغم من وصول نسبة استهلاك اللحوم بأنواعها إلى حدودها الدنيا نتيجة للارتفاع الكبير بأسعارها، إلا أن ذلك الأمر لم يستطع أن يقلل الازدياد بسعر اللحوم، والذي يرتفع يوميا.
وأشار عدد من أصحاب محال الفروج والقصابة بمنطقة المزة بدمشق إلى وجود انخفاض كبير باستهلاك اللحوم بكافة أنواعها، وأن هذا الانخفاض بالاستهلاك بدأ يزداد أكثر فأكثر منذ بداية العام الحالي.
وسجل سعر كيلو لحمة هبرة غنم 70 ألف ليرة سورية، وكيلو لحم غنم مسوف 55 ألف ليرة، وشرحات لحم الغنم 80 ألفاً، ولحم خاروف بعظمه 50 ألف ليرة، وهبرة العجل 45ألفاً، وشرحات لحم العجل 48ألفاً، ولحم عجل بعظم 40ألفاً.
وبالنسبة للحوم البيضاء فقد سجل سعر الفروج الحي 17ألفاً، والدبابيس 20 ألفاً والوردة 24ألفاً، والشرحات 36ألفاً، وسودة الفروج 30ألفاً، وهذه الأسعار تختلف من سوق لآخر ومن منطقة لأخرى ضاربين تسعيرة مديرية التجارة الداخلية عرض الحائط.
وكشف نقيب الأطباء البيطريين بطرطوس "علي حسن"، أن واقع الثروة الحيوانية في خطر، ولاسيما بعد أن تحولنا من بلد منتج إلى بلد مستهلك، وأنه خلال أقل من شهر سيصبح وجود لحم الفروج نادراً.
وفي سياق متصل ذكر رئيس غرفة زراعة حمص "أحمد العلي" أن قطاع الدواجن بحمص كباقي المحافظات شبه منهار وهو بالرمق الأخير ولا يعمل منه حالياً سوى 20 بالمئة فقط.
ولفت إلى أن 80 بالمئة من المربين توقفوا نهائياً عن العمل وأن الـ20 بالمئة المتبقية تعاني وتكابد للبقاء في الإنتاج، وأنه في حال استمر الوضع على ما هو عليه سيفقد الفروج من الأسواق خلال ثلاثة أو أربعة أشهر.
وأكد مدير عام مؤسسة الدواجن "سامي أبو دان"، في تصريح صحفي بأن أن المؤسسة تخطط خلال العام الحالي لزيادة إنتاجها من البيض واللحوم بنسبة 40 % عن إنتاج العام المنصرم.
وكان زعم مدير دائرة حماية المستهلك في التجارة الداخلية لدى نظام الأسد بدمشق "جهاد الناصر" بأن هناك تشديداً يومياً للرقابة التموينية على باعة اللحوم في أسواق دمشق، وقدر أن عدد الضبوط التموينية في مادة اللحوم بمختلف أنواعها منذ بداية العام الحالي إلى نهاية تشرين الأول الفائت، بلغ 63 ضبطاً.
وتجدر الإشارة إلى أن "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" التابعة للنظام عزت ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق نحو المحافظات الحدودية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، في حين باتت تغيب المادة عن موائد السوريين بسبب الغلاء الكبير وقلة الموارد المالية نتيجة قرارات وممارسات النظام في حين يتباهى مسؤوليه بطرح المادة في الصالات التجارية وسط فقدان القدرة الشرائية للمواطنين.