تحريض وابتزاز .. "قسد" تُلاحق نشطاء بديرالزور وتلفق اتهامات لإقصائهم وملاحقتهم أمنياً
أصدرت شبكة "الشرقية بوست" المحلية بياناً، قالت إنه موجه للرأي العام، كشفت خلاله عن تعرّض الإعلامي "إبراهيم الحسين"، الملقب بـ"أبو علاوي الشعيطي"، لحملة تحريض وتجييش بسبب تغطية أحداث انتفاضة العشائر ضد "قسد" في دير الزور، مايعرض حياته للخطر.
وقال الناشط "الشعيطي"، في حديثه لـ"شام"، إن "قسد"، شرعت بنشر معلومات مغلوطة وتحريضية ضده عبر مجموعات في تطبيق الدردشة "واتساب"، وتظهر لقطات من هذه الغرف الخاصة بكوادر "قسد"، اتهام "الحسين"، بالتعامل مع "تحرير الشام".
وحسب رسالة مرفقة بصورة الناشط تداولتها معرفات تابعة لميليشيات "قسد"، فإنّ "الحسين"، كان على رأس الفزعة التي انطلقت من محافظة دير الزور إلى الشمال السوري أثناء الزلزال الذي ضرب المنطقة شباط الماضي، ووصل محافظة إدلب شمال غربي سوريا والتقى بـ"الجولاني" وأخذ منه معلومات بحجة الفزعة.
ولم تكتفِ الرسائل التحريضية على اتهام الناشط الإعلامي "أبو علاوي الشعيطي"، بلقاء "الجولاني"، في إدلب والتعامل معه، بل قالت إنه خلال فزعة عشائر دير الزور لمحافظة الحسكة وتزويدها بالمياه، أدخل أسلحة إلى المنطقة لبث الفتن وقالت إنه يتبع للشيخ إبراهيم الهفل وقاد التحريض ضد "قسد".
وشددت الرسائل على ضرورة اعتقال الناشط الإعلامي، قبل المغادرة إلى الشمال السوري، وحسب بيان شبكة "الشرقية بوست"، فإنّ "الشعيطي"، وكوادر يتعرضون لحملة تشويه وتلفيق تهم، وتضامن عدد من النشطاء مع الشبكة وسط مطالبات بتأمين الحماية لهم.
وذكر ناشطون في المنطقة الشرقية أن "الحسين" صحفي مستقل ولا يتبع إلى أي جهة وفقد 2 من أخواته بمعارك ضد تنظيم داعش، وقام بتغطية الأحداث الأخيرة ضمن مجال عمله ونشط في المجال الإنساني وقاد الحملة الإعلامية لفزعات عشائر الدير للحسكة والشمال السوري، وطالب ناشطون من الجهات والمنظمات المعنية بالتدخل وتأمين الحماية له من منطلق أن الصحافة ليست جريمة.
ونشرت "وكالة باز الإخبارية"، بوقت سابق بيان عبر صفحتها على فيسبوك، كشفت خلاله عن داهمة مقرها في الحسكة، واعتقال مدير المكتب "أحمد العجوز" وعدد من الصحفيين بدون سبب، من قبل استخبارات "قسد"، قوات الأمن الداخلي "الأسايش".
واستنكرت الوكالة هذه العملية القمعية التي تهدف إلى ترهيب الصحفيين وتقييد حرية الصحافة، وحملت قوات الأسايش والتحالف الدولي مسؤولية حماية الصحفيين وضمان حرية عملهم وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين والتحقيق في هذه الاعتداءات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وكانت شنت "قسد"، معركة إعلامية شرسة لا تقل ضراوة عن هجومها ضد مناطق ديرالزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث شرّعت سواء عبر الإعلام الرسمي أو الداعم لها بنشر معلومات مغلوطة وصلت إلى حد التضليل وتزييف الوقائع خلال معاركها التي اندلعت بينها وبين العشائر العربية شرقي سوريا.