"تحـ ـرير الشـ ـام" تؤكد تنفيذ عمليتين متزامنتين ضد النظام وتوضح رسالتها
كشف "أبو خطاب الشامي"، القائد العسكري في "هيئة تحرير الشام" في تصريح صحفي، عن شن عناصر الهيئة عمليتين عسكريتين نوعيتين على جبهتي "داديخ" شرق إدلب و"البيضا" شمال اللاذقية، كبدت النظام خسائر كبيرة.
وجاء في التصريح: "قام إخوانكم المجاهدون في لواءي "الزبير بن العوام ومعاوية بن أبي سفيان"، في هيئة تحرير الشام، بتنفيذ عمليتي تسلل متزامنتين، على نقاط عصابات الأسد في داديخ بريف إدلب الشرقي و”البيضا” بريف اللاذقية الشمالي، حيث نفذت العملية بنجاح ودمرت القوة الموجودة في هذه النقاط ونكل بها، إذ منيت العصابات بخسائر بشرية ومادية.
واعتبر القيادي أن هذه العمليات توجه "رسالة لكل من تسول له نفسه وضع يده في يد عصابات الأسد، ولكل من يرمي الفصائل زورا وبهتانا بأنها ستصالح يوما، فالعمليات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، والمصالحة مع هذه العصابة مرفوضة عند المجاهدين، ولا حلَّ عندهم إلا باقتلاع هذه الطغمة الفاسدة من الأرض".
وأكد القيادي أيضا "أن عمليات اليوم هي رسالة للعدو والصديق، للمحتل ولشعبنا الثائر، بأنَّ المجاهدين عاهدوا الله أن لا يتراجعوا حتَّى تندحر عصابات الأسد وداعميها، -المحتل الروسي والإيراني-، وحتَّى تسترد الأراضي التي سلبوها من الشعب السوري".
وختم حديثه بالقول: "ونحن اليوم وصلنا مرحلة متقدمة من الإعداد والتجهيز للمعركة القادمة التي سنفرض ظروفها وتفاصيلها على العدو، فنحن أصحاب الأرض ونمتلك مقومات النصر إن شاء الله من عقيدة وثبات بالإضافة لعنصر المباغتة الذي يفتقده عدونا بينما تميز به مقاتلونا كما حصل في العمليات الماضية".
وبثت معرفات تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، مقاطع فيديو لإحدى العمليات، تظهر تقدم عناصر الهيئة باتجاه مواقع النظام المحصنة على خطوط التماس، وقتل العديد من عناصر النظام المتواجدين ضمن الموقع، قبل تفجيره وعودة العناصر لمواقعهم.
وفي ٨ نوفمبر ٢٠٢٢ بثّت "هيئة تحرير الشام" مقطعاً مصوراً يتضمن كلمة مرئية للقائد العسكري "أبو الزبير الشامي" كشف خلاله عن حصيلة استهداف مواقع ميليشيات النظام، إضافة إلى تنفيذ عمليتين انغماسيتين في عمق مواقع قوات الأسد، أفضت على مقتل وجرح أكثر من 30 عنصرا للنظام، وفق تقديرات المسؤول العسكري.
وأعلن القيادي في كلمة بثتها "مؤسسة أمجاد الإعلامية" عن استنفار الجناح العسكري في "تحرير الشام"، حيث بدء بحملة قصف ضد مواقع ميليشيات النظام ردا على مجزرة المخيمات، مشيرا إلى استهداف نقاط ومواقع العدو بأرياف اللاذقية وحماة وإدلب، التي تعد مصادر النيران لقصف المخيمات والمناطق المدنية.
ولفت "الشامي" إلى أن حملة القصف أدت إلى مقتل أكثر من 20 قتيلا وجريحا من ميليشيات النظام، وأضاف أن ذلك تزامن مع عمليتين انغماسيتين خلف خطوط العدو في قرية ترملا بريف إدلب الجنوبي ومعسكر جورين غربي حماة.
وأضاف، بقوله "أسفرت العمليتان عن مقتل وجرح أكثر من 30 عنصرا، وتدمير العديد من المدافع والراجمات والآليات العسكرية وتفجير مواقع وأعشاش للذخيرة"، موضحا أن "العصائب الحمراء" نفذت عمليات الانغماس، فيما نعت معرفات إعلامية 3 شهداء من الانغماسيين.
هذا وتتكرر العمليات النوعية بين الحين والآخر على جبهات التماس مع قوات النظام والميليشيات التابعة له، رداً على استمرار قوات الأسد وروسيا بتنفيذ ضربات أرضية وجوية على مناطق عدة بريف إدلب، وطالما تسببت بارتكاب مجازر مروعة كان آخرها "مجزرة المخيمات" التي راح ضحيتها 9 شهداء و70 جريح حسب إحصائية "الدفاع المدني السوري".