"تحـ ـرير الشـ ـام" تُعلن دعمها وتضامنها مع انتفاضة قبائل وعشائر دير الزور
عبرت "إدارة الشؤون السياسية" الجناح السياسي لـ "هيئة تحرير الشام"، عن دعمها وتضامنها مع انتفاضة قبائل وعشائر دير الزور الأصيلة، مؤكدة على أن مطالبهم مشروعة ومحقة بالعدالة والكرامة، وحق تقرير مصيرهم، ومنع التعديات والتجاوزات والإرهاب الطائفي، داعية الأهالي في المنطقة إلى مزيد من التعاضد والتكاتف ووحدة الصف وتناسي الخلافات للوقوف في وجه المعتدين.
وطالبت الإدارة في بيانها، سائر أهالي محافظات المنطقة الشرقية الحسكة والرقة، للتضامن مع أهلهم
والتحرك الفوري عبر المظاهرات والمناشدات ومواقف الدعم الإعلامي والشعبي، وأكدت أن جذر المشاكل الذي نعاني منه هو النظام المجرم ومليشيات إيران الذي أفسح المجال لهذه المشاريع الانفصالية، فلا بد من المضي في مشروع ثوري جامع لبناء بلد يشعر فيه الجميع بالحرية والكرامة.
ودعت الجهات الإعلامية والإنسانية والحقوقية إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الخطيرة ضد الأهالي هنالك والمطالبة بتدخل فوري وعاجل لحماية أرواحهم وممتلكاتهم، مؤكدة أنه منذ انطلاقة الثورة السورية قبل اثني عشر عاماً، كان للعشائر العربية في المنطقة الشرقية الدور الأبرز في مقارعة الأعداء مع سائر مكونات الثورة.
وأوضحت أنه "نتيجة انشغال الثوار بمعركتهم تسلل حزب العمال الكردستاني" تحت مسميات وذرائع مختلفة ليدفع أجندته تجاه العبث بهوية المنطقة وثقافتها، كما عملوا على نهب خيرات المنطقة وسرقتها كما فعل من قبل نظام الأسد المجرم، في الوقت الذي تعاني المنطقة الشرقية من إهمال مقصود ومتعمد على كافة الصعد والمستويات حتى حصلت الانتفاضة العشائرية العربية في محافظة دير الزور ليقف شعب أعزل إلا من والبطولة في وجه تلك العصابة".
وكانت قالت "وزارة الخارجية التركية"، في بيان لها، إنها تراقب "عن كثب وبقلق" الاشتباكات بين عشائر عربية وتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، في الجزء الخاضع لسيطرة الأخير بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأوضحت الوزارة أنها "نتابع عن كثب وبقلق" الاشتباكات التي تدور منذ فترة بريف دير الزور، بين أذرع التنظيم الإرهابي الانفصالي وبعض العشائر العربية في سوريا، ولفتت إلى أن هذا التطور يعد مظهرا جديدا لمحاولات التنظيم الإرهابي الهيمنة على السكان في سوريا من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم، وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.
وعبرت الخارجية، عن أملها أن يرى داعمو "بي كي كي/ واي بي جي" الوجه الحقيقي للتنظيم الذي يسعى للتستر على مآربه متخفيا وراء أكذوبة أنه فاعل في الحرب ضد "داعش"، دون إضاعة الوقت، أو التسبب بمزيد من المعاناة للسكان بمن فيهم أكراد سوريا.
وسبق أن دعت السفارة الأمريكية في سوريا على "منصة X"، لإنهاء الاقتتال الحاصل بين ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حليف واشنطن بسوريا، ومقاتلين تابعين للعشائر العربية في دير الزور، على خلفية اعتقال قائد المجلس العسكري التابع لـ "قسد" والمنتمي للعشائر العربية في المنطقة.
وقالت السفارة، إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة" في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، وجددت التأكيد "على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش من خلال التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية".
وذكرت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي "سنتكوم" في بيان أن "القيادة المركزية تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سوريا، وتؤكد على التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش".
وكانت تمكنت قوات العشائر العربية المساندة لمجلس ديرالزور العسكري، من السيطرة على مواقع لقوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) وسط استمرار المواجهات المسلحة و الاستنفارات و التعزيزات العسكرية في مناطق بريف دير الزور شرقي سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالات أنباء عالمية لفتت إلى دفع "قسد"، بتعزيزات عسكرية إلى دير الزور لمواجهة عشائر انتفضت ضدها، وقدرت مقتل 15 مدنيا قتلوا في اشتباكات بين عشائر عربية وقسد بدير الزور، وأكدت الأخيرة قصفت عدة بلدات وقرى في المنطقة وذكرت أن مقاتلون يتبعون للعشائر سيطروا على نقاط لقسد وهاجموا دوريات لها في عدة بلدات بدير الزور.