تفاعل متواصل مع وصول مساعدات "الفزعة الديرية" للمناطق المنكوبة
وصلت يوم أمس الأربعاء 15 شباط/ فبراير، الدفعة الثانية من المساعدات الإغاثية الشعبية التي قدمتها فعاليات محلية في المحافظات الشرقية وتعرف باسم "الفزعة الديرية"، فيما تفاعل متابعون مع وصول القوافل إلى المناطق المنكوبة بالشمال السوري.
وتداول ناشطون تسجيلات مصورة تظهر وصول أولى القوافل الإغاثية إلى منطقة عفرين وتحديدا جنديرس المنكوبة، وسط تفاعل كبير مع الاستجابة الشعبية، وانتشار مقاطع مصورة تظهر حالة التعاطف والتلاحم خلال استقبال الأهالي في المناطق المحررة للقائمين على الفزعة الديرية.
وقدرت الحكومة السورية المؤقتة، دخول 80 شاحنة إغاثية محملة بالمساعدات "مواد متنوعة"، أرسلت من قبل عشائر المنطقة الشرقية، عبر منفذ الحمران، وبذلك تتصدر الفزعة الديرية قائمة الجهات التي استجابت لكارثة الزلزال بما فيها الأمم المتحدة، وسط استمرار جمع وإرسال التبرعات من قبل الفعاليات العشائرية لصالح المنكوبين في شمال سوريا.
وأشادت عدة جهات باستجابة العشائر السورية للمنكوبين في الشمال السوري، وقال بيان عشائر إدلب شمال غربي سوريا، حول قافلة "فزعة دير الزور"، إن "هذه الفزعة سجّلها التاريخ"، وفق وصف البيان.
وتواصل فعاليات محلية في الشرق السوري جمع تبرعات مالية وعينية للمتضررين تحت حملات عدة منها "الجسد الواحد" "سواعد الخير" "هنا سوريا" "غطاؤنا واحد" "فزعة الفرات" وغيرها لجمع التبرعات المادية والألبسة للمتضررين في الشمال السوري.
وأثارت حملة تبرعات شعبية نظمها الأهالي في المناطق الشرقية لصالح المتضررين من الزلزال المدمر في الشمال السوري، أجواء معنوية وعاطفية كبيرة لدى سكان الشمال في ظل غياب الدور الدولي بالاستجابة للزلزال.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد تظهر مراحل جمع وتجهيز قوافل المساعدات الإنسانية التي قدمها الأهالي في المحافظات الشرقية، كما وثق ناشطون اللحظات الأولى من وصول القوافل الإغاثية وسط حالة من الارتياح الشعبي وأجواء التعاضد والتكافل بين الشعب السوري.
ولفت متابعون إلى وجود أثر كبير في نفوس الأهالي في المناطق المنكوبة، نتيجة هذه القوافل الإغاثية المحلية، وأعربوا عن سخطهم من الأمم المتحدة في ظل غياب دورها الفعال للاستجابة للمتضررين من الزلزال في مناطق الشمال السوري.
وعلى مدى الساعات الماضية نشرت صفحات وحسابات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ تحت مسمى "الأمم المتحدة الديرية"، وتفاعل معه العديد من رواد مواقع التواصل، واعتبر بمثابة تعريف بأهمية المبادرة الشعبية، إضافة إلى تعرية وكشف الخذلان الدولي بالتعامل مع الكارثة وترك الأهالي تحت الأنقاض بالشمال السوري يصارعون الموت.