تضليل وتحليلات منسوجة بالخيال.. موالون يطبلون للرد الإيراني على قصف القنصلية بدمشق
تضليل وتحليلات منسوجة بالخيال.. موالون يطبلون للرد الإيراني على قصف القنصلية بدمشق
● أخبار سورية ١٤ أبريل ٢٠٢٤

تضليل وتحليلات منسوجة بالخيال.. موالون يطبلون للرد الإيراني على قصف القنصلية بدمشق

ضجت صفحات موالية لنظام الأسد، بمنشورات التحليل والتطبيل للرد الإيرانية على قصف القنصلية الإيرانية بدمشق، حيث نشر عشرات الشخصيات الإعلامية الموالية للنظام التحليلات الخيالية والتطبيل لما اعتبر أنه إنجازات لصالح "محور المقاومة" ولم تنس الشخصيات التشبيحية أن تروج لرأس النظام في خضم التهليل للرد المزعوم.

ولجأت عدة شخصيات موالية لنشر صور مضللة تزعم أنها من الرد الإيراني ومثالاً على ذلك ما نشره مراسل وزارة داخلية الأسد محمد الحلو، ادعى أنها من سقوط صواريخ ومسيرات إيرانية في فلسطين المحتلة إلا أنّ هذه الصورة لقصف إسرائيلي طال قطاع غزة بوقت سابق.

ومنذ الساعات الأولى لإعلان الرد الإيراني، استنفرت الصفحات التابعة للإعلاميين المقربين من إيران، حيث غصت صفحات عدد منهم أبرزهم صهيب المصري، رضا الباشا، حسين مرتضى، هيثم كزو، مضر إبراهيم، وقال محمد حمزة مسؤول الإعلام الحربي في ميليشيا مدعومة من إيران إن الرد مزلزلا ليس ك رد العربان ولن نرضى إلا بزوال إسرائيل.

وكتب دريد رفعت الأسد، منشور ذكر فيه أن الرد الإيراني كان ناجحاً بكل المقاييس لأنه أدّى الأغراض المطلوبة منه وشكل ردعاً إيرانياً، وسرد رفعت علي الأسد الحصيلة المبدئية للرد، واعتبر أن أولها "ضغط نفسي ومعنوي" وتدمير مطار "نيفاتيم العسكري" في النقب ومنه انطلق الطيران الذي دمر القنصلية بدمشق.

وقال المحلل المقرب من نظام الأسد خالد العبّود، إن هذه جولة مركبة هامة، قادها الحرس الثوري الإيراني، وهي جزء من سيناريو واسع يحكم منازلة كبرى قادمة، يعمل عليها حلف المقاومة، وهي منازلة لم تستوي شروطها حتى اللحظة.

وزعم المذيع الموالي للنظام نزار الفرا، أن إيران حققت هدفها وردت ومن أراضيها وقصفت عمق الكيان بصرف النظر عن حجم الضرر، والمواقف العسكرية لكل الأطراف معروفة للجميع لا شيء مفاجئ فيها، نحن عاطفيون زيادة عن اللزوم و مفرطو التفاؤل هذا ما يجعلنا دائمي الشعور بعدم الرضا بالنتائج.

وقالت صفحات أمنية تابعة للنظام إن الأجواء السورية مفتوحة لعبور الصواريخ والمسيرات الإيرانية لضرب كيان العدو، وإيران أذلت وأهانت إسرائيل وفعلت ما عجز العرب خاصةً ومليار مسلم عامةً عن فعله، و روجت بعض الأخبار عن أمر رأس النظام بتحرك الدبابات في القنيطرة وسط حالة تأهب للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، وفق تعبيرها.

واعتبر المحامي الداعم للأسد باسل ديوب إن "كيان العدو تلقى صفعات قاسية "رقع كفوف" تردد صداها في "مسرح العبث" الذي يداوم فيه الاذلاء إنه يوم أنصف فيه العجم إخوانهم العرب، وذكر أن حجم الضربة العسكرية الإيرانية اكبر بكثير من جريمة قصف القنصلية وقتل القادة.

ورأى الباحث الداعم للأسد أمجد بدران، أن الرد الإيراني كافي ضمن قواعد إدارة الصراع التي تبدو مضبوطة بدقة من قوى عالمية، وذكر أن بالمقارنة مافعلته الحركة الفلسطينية في 7 تشرين يفوق بآلاف الأضعاف رد إيران البارحة وما تفعله إسرائيل بغزة وأطفالها يفوق الردين بألف مرة.

وقال الصحفي الموالي، صدام حسين، إن اللافت هو إعلان إيران عن انتهاء الرد من على منبر الأمم المتحدة وهذا يعني رغبة طهران بالبقاء ضمن النظام الدولي والتفاوض للعب دور أكبر فيه ، والرد مضبوط وجزء كبير منه نفسي وإعلامي وهذا القدر المسموح اللعب فيه.

وأضاف، أن الحدث له مفاعيل داخلية لإرضاء الجمهور الإيراني وحل وسط بين جماعة الدبلوماسية وجماعة الحروب داخل طهران، وقد يصف البعض ما جرى بالمسرحية وربما يكون محق بالوصف ولكن السؤال لماذا لا نقوم نحن العرب بمثل هذه المسرحيات المطلوبة التي تروي عطش جمهورنا الذي يعاني من الإحباط و المعنويات المنهارة.

وتطاول الصحفي الموالي للنظام عزيز علي على أهالي إدلب وقال إنهم أول من أطلق على الرد الإيراني بأنه مسرحية، وحاولت عدة شخصيات موالية ربط الرد المتأخر بأنه جاء مع توقيت تم اختياره بعناية مثل، غزوة الأحزاب، وسط تطبيل غير منطقي ترافق مع الرد علاوة على استخدام صور ومعلومات مزيفة تم مشاركة تصاميم مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

هذا وهاجم عدد من شبيحة النظام من وصف الرد بالمسرحية ضمن تشبيح متبادل، وحذف بشار برهوم منشورات وبثوث سخرت من الرد ثم أعلن عزمه إغلاق صفحته وكان حذر الدكتور عبد الناصر النقري، من بشار برهوم وذكر أنه يتعمد مهاجمة إيران ضمن فيديو مصيدة لرصد الرافضين لإيران، وأكد أن برهوم يعمل منذ امد طويل مخبرا للأمن السوري.

وقال دكتور جامعي، في مناطق سيطرة النظام إن ما حدث كان تهريج و مسرحية سيئة الإخراج حتى البعثة الايرانية في الأمم المتحدة أنهت العملية قبل أن تصل المسيرات، قبل أن يحذف المنشور تحت ضغط شبيحة الأسد.

وأضاف أن من تابع الزخم الاعلامي الايراني وطائرات بائسة درويشة أرسلت لتلقى حتفها كطيور بالهواء، ومن تابع مشهد تمثيلي غير متقن من اسرائيل بلعب دور الضحية لساعات، يعرف أننا كنا أمام تهريج تناقله أبواق إسرائيل وإيران واقتنع به الجمهور الدرويش.

وفي خضم المنشورات التي روجت للرد الإيراني، سخر العشرات من هذا الرد وسط تساؤلات ساخرة، مثل لماذا عندما قررت إسرائيل تدمير القنصلية الإيرانية بدمشق عالارض لم تخبر أحد، ولماذا ايران وقت ردت حتى صفحات طرطوس وجبلة لديها علم مسبق ونشرت وتتبعت الصواريخ والمسيرات الإيرانية.

وكانت رصدت شبكة شام الإخبارية، أبرز التعليقات والمنشورات على الصعيد المحلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الغارة الإسرائيلية التي دمرت مقرّ القنصلية الإيرانية في حي المّزة وسط دمشق، وأدت إلى مقتل وجرح أكثر من 10 أشخاص بينهم القيادي الإيراني البارز "محمد رضا زاهدي".

وتصاعدت الانتقادات الموجهة من قبل الموالين لحلفاء النظام وتحديدا إيران التي تتسبب بمزيد من الضربات، وفي هذا التقرير نستعرض كيف كان رأي أبرز الشخصيات الإعلامية الموالية لنظام الأسد بعد الضربة الإسرائيلية الغير مسبوقة من حيث الموقع والتوقيت، في الوقت الذي يكرر النظام وحليفه مزاعم التصدي واقتراب الرد.

ويذكر أن العديد من الردود على المستوى المحلي والدولي رافقت استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، وكرر مسؤولي النظام وإيران التصريحات الجوفاء والتي تحولت إلى محط للسخرية والجدل مع كل حادث مماثل إذ تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا صباح مساء، دون تحريك، ساكن الأمر الذي أحدث سخرية عند البعض واستنكار وتعجب لدى حتى الموالين، قبل الرد الخلبي الأخير.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ