"طباع" يتحدث عن دراسة الميول المهنية لدى الطلاب ومدارس افتراضية للمغتربين
نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات إعلامية مثيرة للجدل والسخرية إذ تحدث عن دراسة الميول المهنية لدى الطلاب ومدارس افتراضية للمغتربين، حيث اعتبر أن المعلمين هم الجيش الثاني بعد جيش النظام.
وقال "طباع"، "تعرضنا للكثير من المشكلات خلال الحرب وكنا نعتبر الجيش الثاني بعد الجيش العربي السوري هو جيش المعلمين الذين لم يتوقفوا عن أداء دورهم في التعليم والثقافة"، حسب وصفه.
وأضاف، "نحن الآن على المسار الصحيح في القطاع التربوي ففي كثير من دول العالم التي خاضت حروبا توقفت فيها العملية التعليمية ونحن في سورية بعد عشر سنين من الحرب مازالت العملية التربوية والتعليمية مستمرة حتى الآن"، وفق كلامه.
وتابع، "حددنا الأسعار بشكل عام ولكن للاسف هناك مدارس تزيد في أسعارها وندعو الضابطة العدلية للكشف على المدارس وأي مدرسة تزيد في أسعارها نقوم بإغلاقها فورا، وتركنا لكل مدرسة خاصة هامش الخدمات لتحديده منذ بداية العام الدراسي".
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن وزارة التربية تبحث تشجيع تربية النحل حيث أدرجت تربية النحل ضمن مناهجها وهي تعمل على دراسة الميول المهنية لتوجيه الطلاب نحو المهن مبينا أهمية تخصيص يوم عالمي للنحل، وفق تعبيرها.
وفي شباط/ فبراير، قال التربية والتعليم في حكومة النظام "طباع"، إنه "سيتم تركيب 5 آلاف كاميرا لمراقبة الامتحانات، لمعاقبة أي طالب غشاش مهما كان نسبه"، الأمر الذي تحول إلى مادة لسخرية المتابعين الذين ذكروا أن الأولويات في أي مجال تتمثل فقط في تأمين أدنى المستلزمات، وفق تعبيرهم.
وسبق أن أثار وزير التربية لدى نظام الأسد "دارم طباع"، جدلا حول دعوته إلى فتح النوافذ كبديل للإنارة مع غياب التيار الكهربائي، وسبق ذلك حديثه لعدة مرات عن "وجود سرقات بمازوت بعض المدارس"، في إطار تبريره لواقع التعليم المتردي بمناطق سيطرة النظام.
وفي آب 2020 أثار تعيين الطبيب البيطري "دارم عزت طباع" في منصب وزير التربية والتعليم في حكومة النظام الجديدة خلفاً لنظيره السابق "عماد موفق العزب"، جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة، وذلك عقب إعلان تغييرات شكلّية على بعض الحقائب الوزارية في حكومة النظام، وقتذاك.
هذا وتفتقر الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه للتجهيزات والاهتمام بها مع تجاهل النظام المتعمد لهذا القطاع بشكل كامل، فيما تنهب ميليشياته معظم المساعدات الأممية التي تقدم الدعم للمدارس والطلاب ليصار إلى استخدام هذه الموارد في تمويل عملياتها العسكرية ضد الشعب السوري.