
سياسي كردي: "قسد" عرضة للبازارات الدولية و"ب ك ك" تجلب الكوارث للشعب الكردي
قال السياسي الكردي إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS)، إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عرضة للبازارات والمقايضات بين الدول، مؤكداً أن التهديدات التركية لم ولن تنتهي طالما هناك ذريعة تقدمها منظومة حزب العمال الكوردستاني PKK وأذرعها.
واعتبر السياسي في حديث لموقع "باسنيوز" أن استهداف كوادر PKK بالمسيرات يتم بموافقة الروس والأمريكان، معتبراً أن هذه المنظومة أصبحت واقعا مأساويا تجلب الكوارث لجميع أجزاء كوردستان من جراء تفردها بمصير شعبنا وسياساتها وتحالفاتها المناهضة لقضية الشعب الكردي.
وعبر عن اسفه في أن "هذه المنظومة مستعدة للتحالف والتنسيق مع الجميع باستثناء الكورد، وهذا دور وظيفي مسند لها ريثما ينتهي هذا الدور"، ولفت إلى أن "حقيقة الصراع ليس بين تركيا و"قسد"، وإنما صراع النفوذ والمقايضات بين الدول المؤثرة في الملف السوري وخاصة تركيا- روسيا - أمريكا.
وأما "قسد" فهي - وفق القيادي - جزء من أدوات هذا الصراع وهي عرضة للبازارات والمقايضات بين هذه الدول، وهي الحلقة الأضعف في الصراع الدائر والمعادلة غير المتكافئة، وقال: "من هنا نرى بأنها تتجه للنظام والروس والأمريكان للنجاة والمحافظة على بقائها مهما كلف الثمن، وبهذا تفقد بوصلتها وتوازنها أمام دول عظمى ومؤثرة، تجمعها تقاطعات المصالح المشتركة".
ولفت رشيد إلى أن سياسة "أمريكا غير واضحة تجاه المنطقة، وتحاول إيجاد تفاهمات بين تركيا وقسد، بالمقابل روسيا وإيران تضغطان باتجاه التفاهم مع النظام وبالتالي تسليم الأمانة له بكامل مناطق سيطرة ‹قسد› مستغلة التهديدات التركية للتدخل".
وأوضح أن "الصراع والتوتر لم ولن يتوقف في مناطقنا طالما هناك مبررات تقدمها قسد وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD كذرائع، وكذلك حاجة أطراف عدة لتركيا في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى وخاصة بعد الحرب الروسية - الأوكرانية، ولاننسى بأنه هناك تفاهمات واتفاقات سابقة بين الدول المعنية لإخراج ‹قسد› وإبعادها عن حدود تركيا الجنوبية".
وأكد رشيد، أن "مسألة استهداف كوادر قسد أو PKK بالمسيرات هذه أيضا نقطة مهمة وتثير علامات الاستفهام، وتساءل كيف لهذه المسيرات أن تستهدف بدقة كوادر وشخصيات في مناطق سيطرة PYD.
وأوضح رشيد، أن "الروس هم لسان حال النظام في الصراع الدائر وهم يضغطون على إدارة PYD وقسد›لإعادة كافة المناطق لسيطرة النظام مع بعض الامتيازات التي لاتتعدى قانون الإدارة المحلية في دستور النظام، والنظام لم يتفاهم مع إدارة PYD عندما كانت مساحات كبيرة من الجغرافيا السورية خارج سيطرته وتنظيم داعش الإرهابي كان موجودا بقوة، فما بالكم إذا اللوحة الجغرافية والسياسية تخدم النظام اليوم أكثر من السابق، لذا النظام مفهومه وتعامله مع ‹قسد› يأتي ضمن سياق عملية تسليم الأمانة فقط.
وختم إسماعيل حديثه قائلا: "هناك تطورات متسارعة وملحوظة على الساحة، وتغيير في قواعد اللعبة والتحالفات وهو ما يتطلب منا كورد سوريا وخاصة ENKS الذي يمثل الشعب الكردي في المحافل الدولية وهيئاتها أن نكثف من جهودنا الدبلوماسية لكسب المزيد من الأصدقاء والدول لجانبنا انطلاقا من مصلحة شعبنا وأن نتسلح بالمبادرات التي تخدم قضية شعبنا بالتنسيق والتفاهم مع بقية مكونات المنطقة".