سياسي كردي: "ب ك ك" منظومة "مافياوية" ووجودها أكبر خطر يهدد "الأمة الكردية"
قال "عبد الرحمن آبو" القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني _ سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS)، إن منظومة حزب العمال الكردستاني PKK منظومة "مافياوية" لها وظائف محددة كلفت للقيام بها في أجزاء كردستان الأربعة، لافتاً الى ان وجودها أكبر خطر يهدد الأمة الكردية.
وأضاف القيادي في حديث لموقع (باسنيوز): أن مهمة "منظومة PKK منظومة الأساسية هي محاربة الشعب الكردي، وأن همّها ليس اكتساب الجماهير الكردية وفق مبادئ الكردايتي"، محذراً من أن "وجود منظومة PKK أكبر خطر يهدد الأمة الكردية، وأنها لا تعمل لنفسها، بل تعمل وفق أجندات أمنية موكلةً لها".
ولفت آبو إلى أن" همّنا أن يعي الشعب الكردي المظلوم الأخطار المحدقة به من كل صوبٍ وحدب حيث هناك مسافة قريبة جدا تفصلنا لنتجاوز عصر الأجندات، فلنحافظ على كورديتنا قدر الإمكان".
وأضاف:" انطلقت الثورة السورية من رحم الشعب السوري (بكورده وعربه وباقي المكونات) والتي أضحت فيما بعد أزمة حقيقية - بعد انطلاقتها بسنة كباقي الثورات في العالم لها أسسها ومطالبها ومنها التغيير الجذري والإتيان بالبديل الديمقراطي".
وأوضح أنه "بالنسبة للحق الكردي ومطالب الشعب هي الديمقراطية لسوريا والفيدرالية لكوردستان- سوريا، ضمن دستور جديد للبلاد، إلا أنها غيرت المسار بفعل فاعل وأصبح وبالاً على الشعب السوري نتيجة التدخلات الخارجية وفتح النظام الدموي المجال لذلك".
ولفت إلى أن" النظام استدار على الثورة وحورته من معنى الثورة الى معنى الأزمة وإفراغها من مضمونها، وبهذا المعنى استطاع النظام الأمني الاستفادة وحاول إقناع العالم- التي لا ترى إلا مصالحها- بأن سوريا تتعرض لموجة إرهابية منظمة، بعد أن دفع الشعب السوري مئات الآلاف من الشهداء، وكذا المختطفين والمعتقلين، وكذا المنفيين، ما عدا الخراب والدمار".
وقال آبو : "الآن وبعد مرور 12 سنة من الأزمة ، الحقيقة الخانقة يعود النظام الدموي إلى الحضن العربي (الجامعة العربية )، هنا يحقّ لنا أن نسأل، هل النظام الدموي السوري كان حقّا خارجاً عن الإطار العربي؟".
وبين القيادي أن "النظام الدموي السوري لم يغادر اي محفل رسمي (عربي- أجنبي) حتى يعود إليه وظلّ هو الجهة الرسمية التي تتعامل الدول معها"، وختم عبد الرحمن آبو حديثه ، قائلاً "كل القوى الإقليمية والدولية والأدوات المسلّحة دخلت إلى سوريا- بتوصية من النظام- بغية إدارة الأزمة وتفعيلها احياناً وليس عبثاً!!".