
سوريا تتذيل قائمة الدول العربية في سرعة الإنترنت والنظام يتحدث تحسن قادم..!
تذيلت سوريا قائمة الدول العربية في سرعة الإنترنت حيث احتلت سوريا المرتبة ما قبل الأخيرة عربياً والمركز 129 عالمياً بحسب مؤشر "سبيد تيست" لشهر كانون الثاني 2023، والذي تصدره شركة "أوكلا" لتقييم سرعة الإنترنت حول العالم.
ويشير الإصدار الأخير الصادر عن الشركة العالمية إلى أن الترتيب المعلن يوضح مستوى سرعة التنزيل عبر شبكة الإنترنت الخليوية، الذي بلغ في سوريا بمعدل بلغ 10.45 ميغابايت في الثانية، ما جعلها في المرتبة قبل الأخيرة وتليها اليمن في المرتبة الأخيرة عربياً بسرعة تنزيل 7.93 ميغابايت في الثانية.
وأكدت مواقع ومصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد معاناة سوء خدمة الأنترنت منذ سنوات، وذلك رغم الارتفاع الكبير في أسعار خدمات الاتصال المقدمة، إذا ما تمت مقارنتها بمتوسط مستوى الدخل في سوريا، إلا أن للنظام تبريرات غير منطقية يحاول ترويجها مرارا وتكرارا.
وتحدث مدير المبيعات في شركة اتصالات ريف دمشق "حسام أبو غانم"، بأن خطة تركيبات الشركة خلال هذا العام تتضمن تركيب 18 ألف بوابة انترنت على مساحة المحافظة، وذلك حسب المتاح حالياً من البوابات، مضيفاً في حال دخول عقود جديدة ستتم زيادة هذه الأعداد.
ويعاني مشتركو الاتصالات بعدد من مناطق محافظة ريف دمشق من عدم توافر بوابات انترنت وخطوط هاتفية جديدة، فهناك مشتركون مر على تقديمهم لطلبات الاشتراك مايزيد على خمس سنوات دون أن يحصلوا على مبتغاهم.
ويزعم نظام الأسد وجود تحسن قادم في مستوى الاتصالات وصرح معاون مدير شركة اتصالات ريف دمشق صابر خبية أنه تم إجراء مسح كامل لعشرة مواقع بمحافظة ريف دمشق لتزويد وحدات النفاذ الضوئية بأنظمة طاقة شمسية منوهاً بأنه تم خلال العام المنصرم تزويد 10 مواقع بأنظمة الطاقة الشمسية.
وفي 29 من أيار الماضي، رفعت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، في سوريا، أجور الاتصالات الخليوية والأرضية والإنترنت بنسبة 50 في المئة، وبناء على الأسعار الجديدة، أعلنت شركتا الهاتف المحمول "سيريتل" و"إم تي إن"، أسعار الاتصالات الجديدة.
وأصبحت الدقيقة المحلية للخطوط المسبقة الدفع 27 ليرة، والدقيقة المحلية للخطوط اللاحقة الدفع 23 ليرة، وسعر الميغابايت خارج الباقات أصبح 17 ليرة، وكانت شركات الاتصالات، أعلنت في العديد من المناسبات، أنها تعاني من تقنين الكهرباء، كما أنها تعاني من ارتفاع أسعار المازوت والفيول المشغّل لأبراجها، وكذلك البطاريات.
هذا ودفع غلاء فواتير ورسوم الاتصالات عدد كبير من السكان في مناطق سيطرة النظام إلى إلغاء اشتراكات الهاتف الأرضي وبوابات الإنترنت في ظل غياب الخدمة بشكل شبه كامل، فيما زعمت اتصالات النظام زيادة الاشتراكات واعتبرت أن الرسوم المفروضة عادلة.
وكرر نظام الأسد تبرير تردي الاتصالات والإنترنت رغم رفع الأسعار، ومؤخرا نقل موقع عن مسؤول في شركة سيريتل للاتصالات تصريحات إعلامية برر خلالها تردي خدمة الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرة النظام، بقوله إن "الشركة تأثرت بالعقوبات الدولية على سوريا كغيرها من الشركات التي تتعامل مع موردين خارجيين"، وفق تعبيره.