صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٢ مايو ٢٠٢٤

سخرية من تغطية إعلام "الجـ ـولاني" لاحتجاجات في إعزاز وتجاهل الحراك الشعبي بإدلب

نشرت صفحة "المبدعون نيوز" الرديفة للإعلام الرسمي لدى حكومة الإنقاذ و"هيئة تحرير الشام" مقطعا مصورا لتغطية وقفة احتجاجية لأصحاب المحال التجارية في إعزاز بريف حلب الشمالي في وقت تجاهلت أحداث إدلب والحراك فيها طيلة شهرين، ليس آخرها قمعها بالقوة.

وسخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، من تغطية الإعلام الرديف للهيئة لمظاهرات إعزاز ضد المجلس المحلي، وسبق أن نشرت أمس تقريراً تحت عنوان: "هل يستجيب مجلس اعزاز لمطالب التجار؟". 

وتهكم العديد من المتابعين على تغطية الاحتجاجات والإضرابات في مدينة إعزاز التي تبعد عن مدينة إدلب مسافة تزيد عن 100 كيلومتر وكان من الأجدر تغطية الحراك المناهض للهيئة والمطالب المحقة هناك كونها أقرب إلى مقر "المبدعون" وتمثل إدلب منطقة انتشار العاملين فيها، علماً أن المنصة قامت بتغطية المسيرات المؤيدة للهيئة. 

ولفت تقرير "المبدعون نيوز"، إلى اقتحام مبنى المجلس المحلي على أنه فعل جاء احتجاجا على إغلاق طريق السوق وتضرر مئات التجار وأصحاب المحال التجارية، إلا أنها لم تغط هذه الوسيلة وغيرها من الإعلام الرسمي والرديف أي مظاهرة احتجاجية ضد الجولاني في إدلب.

وشبّه متابعون تغطية الاحتجاجات في إعزاز وتجاهل الحراك الشعبي المتواصل ضد تحرير الشام في إدلب، بطريقة تعاطي إعلام النظام مع المظاهرات حيث كان يغطي برامج الطبخ والمباريات في ذروة الحراك الثوري ضد النظام في عموم المناطق السورية، وكتب أحد متابعي الصفحة تعليقا -باللهجة العامية - "انقلو الوقفات يلي عم تصير بادلب الا هيك بدو المعلم".

ومن بين التعليقات الساخرة قول ناشطون إن مجلس إعزاز قدم "خطة إصلاحية" وشكل لجان للاستماع للمطالب، وسط مسيرات مؤيدة لخطته كونها طوق النجاة من المخططات الخارجية، في إشارة وإسقاطات على رواية الهيئة فيما يتعلق بالاحتجاجات في إدلب.

وطالما برر عاملون في "المبدعون" عدم الخوض وتغطية الاحتجاجات الشعبية في إدلب بذريعة وحدة الصف واقتصار التغطية على الأخبار العامة وليس الداخلية، وفي تبرير ساخر لتغطية وقفة احتجاجية في إعزاز بأن الأخيرة تقع خارج حدود إدلب التي يستأثر بها الجولاني وحكومته.

وينشر إعلام الهيئة صورا للطبيعية والترفيه والمباريات ويغطي في كل مكان وكل حدث عدا المظاهرات المناهضة للجولاني، ويكثر من نشر ما يعزز رواية الرسمية، وكان استنكر ناشطون استقطاب شرائح عديدة بالترغيب أو الترهيب، لا سيما على المستوى الشعبي بما فيهم رجال الدين وطلبة العلم للدفاع المستميت عن سلطات الأمر الواقع وانتهاكاتها.

كما أن آلية التوجيه والدعوة إلى الوقفات والمسيرات الموالية للجولاني يتشابه مع عقلية "حزب البعث"، حيث يعاقب ويقصي المعارض ويكافئ ويرقي المؤيد، وكل ذلك من أموال الزكاة المسلوبة التي توزع كرشاوى لشراء الذمم على حساب الفقراء.

ويمثل سعي الهيئة لحشد الدعم الشعبي ما حصل أمس في إدلب من مسيرة مؤيدة للجولاني بمشاركة أفراد من العشائر، ما يناقض مزاعم الجولاني بأنه حريص على عدم تعطيل المحرر، فكيف يمكن أن تعطل المظاهرات ولا تفعل الأرتال والمسرات ذلك؟ في تساؤلات يطرحها ناشطون، فكيف يفسرها إعلام "الجولاني"؟.

وتجدر الإشارة إلى أن وكالة "أنباء الشام" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ السورية"، عملت خلال اليومين الماضيين على تكثيف نشر مداخلات تقول إنها ضمن استطلاع رأي للأهالي وجميع الآراء تدعم الحكومة والهيئة، فيما غاب الإعلام الرسمي والرديف على تغطية الحراك المناهض للهيئة بشكل تام وعمل على شيطنة الحراك إعلاميا، وترويج مبادرات بحجة دعم الإصلاح والصلح العام.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ