"شركة إيرانية ترفض" .. مسؤول يكشف تفاصيل تعثر تأهيل "محطة محردة"
كشف مدير مؤسسة توليد الكهرباء لدى نظام الأسد "علي هيفا"، عن تعثر عقد تأهيل محطة محردة الحرارية، وذلك بعد رفض شركة إيرانية وقعت مع حكومة النظام لتأهيل المحطة، أن تحصل على قيمة العقد عبر شحنات من الفوسفات السوري الخام.
وأعربت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن خيبة أمل كبيرة، وكشفت بأن واقع محطة محردة الحرارية يرثى له، وذلك عقب فشل إبرام عقد مع إحدى الشركات المختصة في مجال تأهيل محطات الطاقة الكهربائية، بموحب عقد قدره 99 مليون ونصف المليون يورو.
وأكد المسؤول في حكومة نظام الأسد "هيفا"، وهو المدير السابق للمحطة، تعثر العقد الذي كان مبرما مع إحدى الشركات "شركة إيرانية"، والبالغة تكلفته 99 مليون ونصف المليون يورو على تأهيل محطة محردة الحرارية.
وأضاف، "وكان من المقرر وفق العقد أن تسدد حكومة النظام مقابل هذا المبلغ فوسفات خام، غير أن المتغيرات السعرية المتسارعة دفع الشركة لأن ترفض المضي بتنفيذ عملية التأهيل، بعد أن رأت الشركة أن أسعار اليوم ستلحق بها خسائر كبيرة فتوقف كل شيء".
وحسب موقع يتبع لنظام الأسد فإنه وجه سؤالا للمسؤول بقوله ما الحل إذاً؟ فيما رد قائلاً: "بأن واقع المحطة اليوم يرثى له وقدر عمرها الزمني الافتراضي يتعدى الـ 45عاماً، حيث بدأت بالتهالك ولم يعد بمقدورها القيام بما هو مطلوب منها بالشكل الأمثل".
من جانبها وقعت وزارة الكهرباء التابعة للنظام في أكتوبر 2021 الماضي عقداً مع شركة (بيمانير) الإيرانية لإعادة تأهيل محطة محردة باستطاعة 576 ميغا وات، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وأورد موقع وكالة أنباء النظام قوله إن قيمة العقد الموقع بين الوزارة التابعة لنظام الأسد والشركة الإيرانية تبلغ 99 مليوناً ونصف المليون يورو وبمدة تنفيذ 26 شهراً، وفق تقديراته.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن توقيع العديد من الاتفاقيات بين النظامين السوري والإيراني حيث زار وفد اقتصادي إيراني تابع لهيئة الصداقة السورية الإيرانية بدمشق، والتقى عدد من المسؤولين، إلا أنه لم يسبق الكشف عن ملابسات تعثر بعض هذه الاتفاقيات رغم الشروط المعقدة التي يفرضها الاحتلال الإيراني.