شكاوى متزايدة بعد رفع الأسعار .. اتصالات النظام تسرق المشتركين بطريقة مبتكرة
نقلت صحيفة موالية لنظام الأسد عن عدد من المشتركين في اتصالات النظام شكاوى تتعلق بسرعة نفاذ الوحدات والباقات بشكل غريب، وخاصة بعد رفع أسعار الاتصالات الأخير الصادر عن وزارة الاتصالات في حكومة نظام الأسد.
ويرجح متابعون بأن الشركة تقوم باقتطاع الرصيد من المشتركين وذلك ضمن سرقة ممنهجة تشرف عليها حكومة النظام، وقال عدد من الأشخاص في حديثهم لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إنهم لاحظوا مؤخرا نفاذ الوحدات بشكل يفوق الاستهلاك بكثير.
وقال مستخدمي شريحة الجوال المخصصة للاتصال وللاشتراك بالباقات، إن باقة الإنترنت تنفد أسرع من المعتاد بشكل واضح، وسط شكاوى من عدم وجود باقات متنوعة تناسب الاستهلاك.
وبعد أن كان المستخدمين يشتركون بباقة اتصال بحجم 1000 دقيقة و25 غيغا بقيمة 22000، وأصبحت الباقة الأصغر 2500 دقيقة اتصال و50 غيغا بسعر 50 ألفاً حينها، ثم أصبح سعرها 56 ألف ليرة سورية.
وذكرت موظفة في دوائر النظام إنها كانت تشتري باقة 35 غيغا بسعر 35500، وكان ينتهي الشهر وفي الباقة بقية، أما بعد زيادة الأسعار، فأصبحت بتكلفة 53000 وتنفد بعد ثلاثة أسابيع، مع تأكيدها عدم إجرائها لأي تغيير في استخدامها للإنترنت.
وقدر أحد العاملين في القطاع الخاص بمناطق سيطرة النظام أنه ينفق من دخله نسبة 10 بالمئة على الاتصالات، وأنه قلما يستخدم باقات الإنترنت ويقتصر استخدامه على الاتصالات المباشرة "جوال لجوال" ولكن ما لاحظه بعد ارتفاع الأسعار أن الرصيد أصبح ينفد أسرع من السابق بكثير.
ولفت إلى أنه عند الاتصال بشركة الخليوي صاحبة الخط، تبين أنه مشترك بمسابقات وخدمات منذ وقت سابق ولم يكن على علم بها، وسابقاً كانت بتكلفة بسيطة، لكن بعد ارتفاع أسعارها أصبحت تفوق قدرته، وعند طلبه إلغاءها، طلب منه التوجه إلى الشركة أو القيام بالعديد من الخطوات التي تعتبر معقدة بالنسبة له.
وتبرر اتصالات النظام حالات السرقة بمزاعم أن اللبس الحاصل هو في تقديم بعض الخدمات المجانية لفترة، ثم تحولها إلى مأجورة، وزعمت محاولاتها تحاول تقديم عروض إضافية ومساعدة المشتركين المتزايد عددهم والمتضخم استهلاكهم، وهذا أحد أسباب زيادة التكاليف، حيث من كان يستهلك باقة 2 أصبح اليوم يستهلك 10 جيغا.
وسبق أن برر نظام الأسد عبر "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد"، حالات اقتطاع الرصيد من المشتركين في شركة سيريتل رغم طلبهم خدمات الاتصالات المجانية وأرقام الطوارئ، بما وصفه "عطل طارئ"، فيما أكدت مصادر إعلامية موالية رفع أسعار الاتصالات بنسبة تصل إلى 100 بالمئة.
وقالت الهيئة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك "حدث عطل طارئ في نظام الشبكة الذكية لشركة سيريتل نتج عنه خطأ في تسعير بعض ارقام الطوارئ المجانية"، وزعمت أن "العطل قيد الاصلاح وسيتم اعادة ارصدة الزبائن"، حسب كلامها.
وأضافت، الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في ختام تبريرها بدعوة "جميع المشتركين لعدم الانسياق إلى اي مصدر للمعلومات غير صادر عن الوزارة او الهيئة او المواقع الرسمية للشركات المرخص لها"، وفق وصفها.
هذا وترافق تبرير الهيئة مع إعلان شركة "سيريتل" حل المشكلة، وقالت إنها بدأت بتعويض من تأثروا، حسب زعمها، وذلك عقب شكاوى المستخدمين من سرقة رصيدهم مقابل مكالمات تقدم مجانية أصلا، كأرقام الطوارئ.