شكاوى من وصول فواتير الكهرباء لملايين الليرات في ظل انقطاع الكهرباء بدمشق
اشتكى سكان في مناطق سيطرة النظام من وصول قيمة فواتير الكهرباء بالملايين في وقت لا تصل الكهرباء إلى المنازل إلا لدقائق معدودة في اليوم، وسط صدمة كبيرة من تكرار فرض هذه الفواتير رغم غياب التيار الكهربائي.
وقال أحد المواطنين إن قيمة فاتورته بأنها ثلاثة ملايين ليرة، وطلبت منه الموظفة مراجعة المؤسسة علها تخفض القيمة إلى النصف وسط دهشة كبيرة وخاصة أن واقع الكهرباء معروف للقاصي والداني، وفق تعبيره.
وأكد آخر أن ما يحدث هو أن قارئيّ العدادات يسجلون قيمة الاستهلاك بشكل عشوائي وأضاف لدى سؤالنا أحد قارئي العدادات الذي يتردد إلى الحي عن ذلك، بيّن أن العدادات قديمة وتحتاج إلى استبدال بطارية، لذلك لا يوجد رقم واضح عن كمية الاستهلاك الحقيقي.
وذكر أنه لدى مراجعة صاحب الشكوى وبالتعاون مع المكتب الصحفي للمدير المعني في الوزارة قال السكرتير لصاحب التظلم: أنت”طنّشت”، يفترض أن تصوّر الساعة وتذهب بها إلى المؤسسة لأنه لا يوجد كشافة كافية.
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن أحد المواطنين المواطن قام بالاعتراض لدى الجهات المعنية في وزارة الكهرباء، التي وصلت للملايين علماً أنه اعتاد أن يدفع فاتورة تتراوح قيمتها بين 40 إلى 50 ألف ليرة في الدورة.
وذكرت أنها رافقت صاحب الفاتورة إلى مؤسسة الكهرباء للاعتراض، التي قامت بدورها بتحميله المسؤولية بأنه كان عليه أن يصوّر عداد الكهرباء ويذهب به إلى المؤسسة، لأنه لا يوجد لديهم عدد كاف من قارئي العدادات.
وأكدت مصادر موالية أن مؤسسة الكهرباء لدى نظام الأسد تتقاعس عن أداء مهامها وتحميل المواطنين مسؤولية النقص في كادرها، متسائلة، كيف لكل هؤلاء من أصحاب العدادات أن يذهبوا ويراجعوا المؤسسة عند الشك في خطأ بقراءة العداد؟.
من جانبه وافق مجلس مدينة جرمانا لدى نظام الأسد على إتاحة دخول خدمة الأمبيرات في المدينة، أسوة بالمناطق الأخرى بمحافظة ريف دمشق.
وذكر رئيس بلدية جرمانا "كفاح الشيباني" أن الموافقة للأغراض الصناعية والتجارية فقط، نافياً أن موافقة المجلس على الأمبيرات تشمل المشتركين المنزليين.
وأكد أنه سيتم إعداد الشروط الفنية اللازمة والإعلان عنها عبر الصحف الرسمية، وسيتم بعدها اختيار أفضل العروض المقدمة والأكثر مناسبة للمدينة.
ةأشار إلى أن وضع المياه أصبح جيداً بمناطق المدينة بعد تجهيز الآبار ووضعها بالخدمة، وكان آخرها بئر حي الوحدة وبئر الصمادي، كاشفاً عن وجود مشاريع لتعبيد أحياء بالمدينة وهي قيد التصديق.
برر مصدر في وزارة الكهرباء لدى نظام الأسد بأنّ شحن المدخرات "بطاريات الليثيوم" في المنزل ليس مجاني بل يرفع من قيمة فواتير الكهرباء، وذلك ردا على شكاوى الكثير من المواطنين حول ارتفاع قيمة الفواتير.
ومنذ بداية شهر آذار/ مارس الماضي، أكد سكان في مناطق سيطرة النظام حدوث ارتفاع في قيمة الفواتير الكهربائية للاستهلاك المنزلي، وهناك فواتير تجاوزت الحدود المتوقعة بكثير لتصل إلى مليوني ليرة وأكثر، حتى مع فترات التقنين الطويلة للكهرباء.