صفحة "السفارة الأمريكية" تدعو لإنهاء الاقتتال بين "قسد" والعشائر العربية بدير الزور
صفحة "السفارة الأمريكية" تدعو لإنهاء الاقتتال بين "قسد" والعشائر العربية بدير الزور
● أخبار سورية ١ سبتمبر ٢٠٢٣

صفحة "السفارة الأمريكية" تدعو لإنهاء الاقتتال بين "قسد" والعشائر العربية بدير الزور

دعت السفارة الأمريكية في سوريا على "منصة X"، لإنهاء الاقتتال الحاصل بين ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حليف واشنطن بسوريا، ومقاتلين تابعين للعشائر العربية في دير الزور، على خلفية اعتقال قائد المجلس العسكري التابع لـ "قسد" والمنتمي للعشائر العربية في المنطقة.

وقالت السفارة، إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة" في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، وجددت التأكيد "على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش من خلال التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية".

وذكرت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي "سنتكوم" في بيان أن "القيادة المركزية تواصل مراقبة الأحداث عن كثب في شمال شرق سوريا، وتؤكد على التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش".

وكانت تمكنت قوات العشائر العربية المساندة لمجلس ديرالزور العسكري، من السيطرة على مواقع لقوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) وسط استمرار المواجهات المسلحة و الاستنفارات و التعزيزات العسكرية في مناطق بريف دير الزور شرقي سوريا.

ونشرت شبكة "الخابور"، المحلية مقطعا مصورا يظهر سيطرة قوات العشائر على مقر قيادة ميليشيا "قسد" في قرية الشنان شرق ديرالزور، من جانبها دفعت ميليشيات "قسد" بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه حقل العمر وبلدات الريف دير الزور الشرقي.

وبسطت القوات العشائرية السيطرة على عدة مواقع كانت تحت سيطرة "قسد"، ومنها 3 نقاط في الحوايج "مقر محطة المياه ومقر البلدية وحاجز التامة"، وسط معلومات عن تسجيل عدة حالات "انسحاب" وكذلك "فرار" عدد من عناصر الميليشيات و"انشقاق" آخرين.

إلى ذلك سيطرت العشائر على نقطة الكوخ العسكرية بلدة الطيانة شرق ديرالزور، وتداول ناشطون صورا تظهر حرائق في آبار النفط التي تسيطر عليها ميليشيات قسد قرب بلدة العزبة بعد استهدافها من قبل قوات العشائر التي تقاوم "قسد" وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في أجواء المنطقة.

من جانبهم قام أبناء القبائل والعشائر العربية بقطع الطريق العام في مدينة البصيرة بريف ديرالزور أمام أرتال ميليشيا "قسد"، التي تحاول فك الحصار عن مقراتها في المدينة، كما تم قطع الطريق العام في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي من قبل الأهالي.

وبث ناشطون محليون مشاهد تظهر تجمهر عدد كبير من أبناء قبيلة العكيدات أمام منزل الشيخ "إبراهيم الهفل" لعقد "ديوان الحرب"، كما نوهت مصادر إلى أن العشائر العربية اعتمدت راية الحرب خلال الاشتباكات الدائرة مع ميليشيا "قسد"، بريف ديرالزور.

وجددت "قسد"، حشد بعض العشائر إلى صفها تزامناً مع العملية العسكرية، وكذلك دعت ميليشيات "قسد" لتنظم مسيرة عفوية لعناصرها وموظفيها في مدينة الرقة للمطالبة بإطلاق سراح "عبد الله أوجلان"، وحذر ناشطون من قيام "قسد"، باللعب على الأوتار العشائرية والقومية بالمنطقة الشرقية.

وشرعت "قسد"، بحشد التأييد لعمليتها المستمرة بمناطق دير الزور، حيث نقلت عن رئيس مجلس قبيلة الجبور "فواز الزوبع"، قوله إن جهات خارجية تحاول بث الفتنة وشدّ المنطقة إلى صراع داخلي، معلنا تأييد "قسد"، واعتبر أن أي اعتداء عليها هو اعتداء على عشائر وقبائل شمال وشرق سوريا عامة.

هذا وتستمر حالة التوتر والاستنفار مع استقدام تعزيزات عسكرية من كلا الطرفين، دون مؤشرات حقيقية حتى الآن ترمي إلى إنهاء الاشتباكات، من جانبها وثقت شبكة "نهر ميديا"، أسماء 28 ضحية خلال الاشتباكات المستمرة، ويُشار إلى وجود عشرات الجرحى والمصابين، والحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب استمرار الاشتباكات وتوسع رقعته.

وكانت أعلنت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مقتل 5 من مقاتلي "قوات الشمال الديمقراطي"، وذلك أثناء مشاركتهم في عملية تحت مُسمى "تعزيز الأمن" التي أطلقتها "قسد"، بريف دير الزور ضد مواقع مجلس ديرالزور العسكري، كما نعت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) أحد أعضائها خلال المعارك الدائرة شرقي سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن وكالات أنباء عالمية لفتت إلى دفع "قسد"، بتعزيزات عسكرية إلى دير الزور لمواجهة عشائر انتفضت ضدها، وقدرت مقتل 15 مدنيا قتلوا في اشتباكات بين عشائر عربية وقسد بدير الزور، وأكدت الأخيرة قصفت عدة بلدات وقرى في المنطقة وذكرت أن مقاتلون يتبعون للعشائر سيطروا على نقاط لقسد وهاجموا دوريات لها في عدة بلدات بدير الزور..

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ