صدمته وزوجته بسيارتهم دون رحمة... أمنية "الجـ ـولاني" تعتقل مدني تظاهر ضدها بجبل الزاوية
قالت مصادر محلية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، أن عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، اعتقلت شاب مدني، تظاهر ضدها خلال الأسابيع الماضية، بعد ملاحقته، وصدمه بسيارة تتبع للأمن العام، أسقطته وزوجته من دراجته النارية التي يستقلها، دون مراعاة لسلامتهم.
وأوضحت مصادر "شام" أن عدة سيارات أمنية تابعة لجهاز الأمن العام، قام بملاحقة المدني "مصطفى جزار الجزار"، من أبناء قرية إبديتا في جبل الزاوية جنوبي إدلب، خلال قيادته الدراجة النارية ومعه زوجته على طريق أريحا - أورم الجوز، بهدف اعتقاله، بسبب خروجه بتظاهرات ضد ممارساتها الأخيرة في المنطقة.
ولفتت المصادر، إلى أن عدة سيارات قامت بملاحقة الدراجة النارية التي يقودها حتى منطقة "عقدة أورم الجوز - جبل الزاوية"، ولأنه رفض تسليم نفسه، قامت سيارة تابعة لجهاز الأمن العام، بصدم دراجته النارية خلال سيره بسرعة كبيرة، ماأدى لسقوطه وزوجته على الطريق العام، وإصابتهم بجروح وكسور.
وعملت العناصر الأمنية، على ضرب الشاب بشكل مبرح، ولدى تدخل عدد من الأهالي في المكان، واعتراضهم على طريق الاعتقال، لاسيما أن زوجته كانت قد أصيبت برضوض وجروح في عدة مناطق من جسدها، إلا أن العناصر الأمنية قامت بإطلاق الأعيرة النارية لتفريق الأهالي، وقامت باعتقاله واقتياده لجهة مجهولة.
وأوضحت مصادر "شام" أن الشاب مدني، عمل سابقاً مع عدة مكونات عسكرية، ولاينتمي لأي فصيل أو حزب، لكنه يدين بالعداء للهيئة وممارساتها، وخرج خلال الأسابيع الماضية بتظاهرات احتجاجية في جبل الزاوية نددت بممارسات الهيئة وحملات الاعتقال التي تنفذها ضد المخالفين لتوجهاتها.
وتعيد طريقة الاعتقال هذه لذات النهج في اقتحام منازل المدنيين الآمنيين، رغم اختلاف توجهاتهم منهم من "حزب التحرير"، حيث سجلت خلال الأشهر الماضية، عشرات الحالات لعمليات اقتحام للمنازل وكشف حرمتها دون أي مراعات لدين أو عرف.
وتمارس الأجهزة الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، حملات اعتقال منظمة تطال العديد من الأطراف، ليس كوادر "حزب التحرير" فحسب، بل كل من ينتقد ممارساتها وتصرفاتها في المنطقة، سواء من الفصائل الأخرى أو الشخصيات الثورية المعارضة لتوجهاتها.
وعملت الهيئة خلال الأسابيع الأخيرة على ملاحقة كوادر "حزب التحرير" في عموم مناطق ريف إدلب وحلب الغربي، واعتقلت العشرات منهم، جلهم من قيادات التنظيم، في ظل تصاعد الحركة الاحتجاجية المناوئة للهيئة من كوادر الحزب وعائلات المعتقلين في عموم المنطقة.
وتشهد مناطق ريف إدلب في عدة قرى وبلدات يومياً، تظاهرات احتجاجية، يغلب عليها الطابع النسائي، لعائلات وأسر المعتقلين من كوادر "حزب التحرير"، علاوة عن انتشار الكتابات والشعارات المطالبة بإسقاط "الهيئة والجولاني" في عموم المنطقة بسبب ممارساتهم.