
"سالم" ينفي انقطاع أي مادة من الأسواق ومسؤول الأسعار: "المشكلة بضعف القوة الشرائية"
نشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد مداخلة لوزير التجارة الداخلية "عمرو سالم"، تضمنت نفي الوزير أنه لن يكون هناك أي انقطاع لأي مادة أو سلعة أساسية من الصالات والأسواق، على حد قوله، فيما صرح مدير التسعير في الوزارة بأن "الغلاء طبيعي بسبب الأزمة الأوكرانية والمشكلة بضعف القوة الشرائية".
ووفقاً لوزير التموين في حكومة النظام فإن الوزارة تنفذ خطتها منذ بداية العام وزعم أنه سيتم شراء القمح من الفلاح في الموسم القادم بأسعار مجزية ومنافسة، وادعى استمرار السورية للتجارة بالتدخل الإيجابي وطرح السلع والمواد الغذائية والخضراوات والفواكه بأسعار منافسة للأسواق وتأمين هذه المواد بوفرة.
وذكر أن رغيف الخبز يتحسن تدريجياً ولكن تم تسجيل ضبوط كثيرة على عدد من الأفران الخاصة لارتكابها مخالفات في وزن ومواصفات رغيف الخبز، حيث تم تحويل مالكيها للقضاء ونالوا عقابهم ولكنهم عادوا لارتكاب المخالفات ذاتها، على حد وصفه.
وأضاف، أنه لم يتم تطبيق توطين مادة الخبز في محافظة دمشق ولن يطبق حالياً إلا إذا توافرت المعلومات عن كل الأحياء والاحتياجات بشكل كامل ويتم العمل حالياً على إحداث مركز استعلامات هاتفي للرد على شكاوى المواطنين، وزعم معالجة الكثير من الشكاوى الواردة بحق عدد من المراقبين في الدوريات التموينية، متناسيا خروجه قبل أيام في موقف محرج مع عدم الرد على رقم الشكاوى المخصص.
وفي سياق تبريرات وزارة تموين النظام صرح "ممدوح ميسر"، مدير التسعير في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب بأن المديرية تركز على الأسواق الشعبية والرئيسية مع مراقبة المواد الأساسية والخضار والفواكه من خلال تداول الفواتير والإعلان عن الأسعار، لكن الأهم برأيه توافر السلع.
واعتبر أن الغلاء طبيعي بحكم تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، لكن ارتفاع أسعار الخضار سببه موجة الصقيع وخاصة أن الخضار أغلبها مزروعة في بيوت بلاستيكية في الساحل، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل والحمولات.
وأشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن بضعف القوة الشرائية من دون نكران وجود ضعاف نفوس يستغلون حاجة الناس وتداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية وحتى شهر رمضان الكريم، لذا سيتم تشديد الرقابة على الأسواق عبر زيادة عدد الدوريات، مشدداً على أهمية مبادرة المواطنين إلى تقديم الشكاوى، وفق تعبيره.
وقبل أيام زعم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى النظام "عمرو سالم"، عبر صفحته على فيسبوك بأن الوزارة ستزيد مخصصات المواطنين خلال شهر رمضان، من مادتي الزيت والسكر، كما أعلن طرح البرغل طيلة شهر رمضان، وفق تعبيره.
هذا وتعيش مناطق سيطرة النظام موجة جديدة من رفع الأسعار التي طالت المواد الغذائية والتموينية، وسط تناقض تصريحات صادرة عن مسؤولي النظام حول رفع الأسعار حيث اعتبر مسؤول في تموين النظام بأن "الدور الأول والأخير للمواطن ولكنه لا يشتكي"، فيما طلب وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم" من المواطنين التعاون و"عدم الخجل أو الخوف".