"صالح مسلم" يبرر سبب عدم مشاركة "المجلس الوطني الكردي" في إدارة شمال شرقي سوريا
زعم "صالح مسلم" رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، أن "الإدارة الذاتية" تريد العمل مع "المجلس الوطني الكردي" لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال شرقي سوريا، مستدركاً بأن مايمنع ذلك هو "وجود المجلس في الائتلاف الوطني السوري".
وأضاف مسلم في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "قدمنا عدداً من التنازلات لإخراج المجلس من أحضان تركيا والائتلاف، لكن عقلية أعضائه منعتهم من العمل معنا"، وبين أن باب الحوار مفتوح لكل القوى السياسية، "وللأحزاب والقوى التي تريد أن تفعل شيئاً وتظهر هذه الشجاعة".
وطالب مسلم بتحقيق الوحدة الوطنية الكردية ضد الهجمات على الشعب الكردي، داعياً جميع الأطراف الكردية إلى الابتعاد عن "المصالح الحزبية والفردية"، في الوقت الذي تتواصل فيه حملات التضييق على كوادر المجلس الوطني ومقراته شمال شرقي سوريا.
وسبق أن أدانت الأمانة العامة لـ "المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS"، الاعتداء على مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا في بلدة كركى لكي، داعيا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى الكف عن هذه الممارسات والانتهاكات الترهيبية الصارخة بحق الناس والمجتمع وبحق المجلس.
وقالت أمانة المجلس: "في فجر يوم الثلاثاء 4 تموز 2023 أقدمت مجموعة ملثمة على الاعتداء على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني _ سوريا في بلدة كركي لكي وذلك بإقدامهم على حرق علم كوردستان وشعار الحزب على ساريتها وقذفها بكتل نارية مما تسبب أيضا بخلق حالة من الهلع بين أبناء الجيران وأطفالهم في تلك الساعة المتأخرة من الليل".
البيان أضاف، إن " المجلس وهو يدين هذا الفعل المشين، الذي تكرر مرارا ضد هذا المكتب ومكاتب أخرى للمجلس وأحزابه ومكوناته على أيدي مجموعة مسلحة بزي عسكري والتابعة لـ PYD و أذرعها بمختلف مسمياتها، يطالب مرة أخرى بالكف عن هذه الممارسات والانتهاكات الترهيبية الصارخة بحق الناس والمجتمع وبحق المجلس الذي يسعى من ورائها الى خلق المزيد من التوتر ودفع الناس الى اليأس والهجرة وما يسيء الى الكرد ونضالهم القومي والوطني".
يذكر أن ما تسمى بالشبيبة الثورية التابعة لـ PKK قامت سابقاً ايضاً بهجمات على مكاتب الأحزاب الكردية في مناطق شمال شرقي سوريا، وحرقت بعضها من دون أي محاسبة من قبل إدارة PYD وأجهزتها الأمنية.