رؤساء ثلاث بلديات أسترالية يعارضون إعادة عائلات عناصر "داعـ ـش" من سوريا
رؤساء ثلاث بلديات أسترالية يعارضون إعادة عائلات عناصر "داعـ ـش" من سوريا
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٢

رؤساء ثلاث بلديات أسترالية يعارضون إعادة عائلات عناصر "داعـ ـش" من سوريا

قالت صحيفة "إيبوك تايمز"، إن رؤساء ثلاث بلديات في مدينة سيدني الأسترالية، يعارضون إعادة زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم "داعش" الأستراليين من سوريا إلى وطنهم، على أن يعقد لقاء مع وزيرة الداخلية الأسترالية كلير أونيل، لإبلاغها قرار رفضهم عودة النساء والأطفال من ذوي "داعش".

وبين عمدة ليفربول نيد مانون، أن "عملية إعادة توطين الأسر في غربي سيدني، قد تتسبب بصدمة من جديد لمن وصل حديثاً من اللاجئين مثل اليزيديين والآشوريين الذين هربوا من عنف تنظيم داعش في العراق وسوريا".

وأضاف مانون: "لا يمكنكم أن تضعوا ضحية جريمة ما بجانب مرتكبها أو الشخص الشريك لهذا الجاني، وإن كانت الحكومة ملزمة بجلب هؤلاء إلى البلاد، فهذا أمر جيد، ولكن المنطق يقول: لا يجوز إسكان هؤلاء الأشخاص ضمن تلك الأحياء".

ومن المتوقع أن تقدم أونيل، إحاطة أمنية لعمداء ليفربول و فيرفيلد وكامبيلتاون حول هذا الموضوع، وكانت استعادت أستراليا في البداية ثمانية أبناء وأحفاد لاثنين من مقاتلي التنظيم القتلى من مخيم للاجئين السوريين في عام 2019، لكنها امتنعت عن إعادة أي أحد آخر إلى الوطن حتى الآن.

وسبق أن قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن الحكومة الأسترالية، تستعد لإطلاق مهمة تهدف إلى إنقاذ عشرات الأستراليات وأطفالهن المحاصرين في مخيمي الهول وروج في شمال سوريا، لافتة إلى أن مهمة الإنقاذ أصبحت "وشيكة".

وبينت "الغارديان"، أن هناك أكثر من 20 امرأة أسترالية وأكثر من 40 طفلا هم من أرامل وأبناء مقاتلي تنظيم "داعش" القتلى أو المسجونين داخل معسكرات الاعتقال في الهول وروج شمال شرقي سوريا.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية، كلير أونيل، قولها: إن  "الأولوية القصوى للحكومة الأسترالية هي حماية الأستراليين والمصالح الوطنية الأسترالية بناء على نصائح الأمن القومي. وبالنظر إلى الطبيعة الحساسة للمسائل المعنية، فلن يكون من المناسب تقديم المزيد من التعليقات".

وذكرت الصحيفة أن غالبية الأستراليين، ومن بينهم 44 طفلا، محتجزون في مخيم روج بالقرب من الحدود العراقية، ويعتبر المخيم أكثر أمانا من مخيم الهول، لكن ينتشر فيه سوء التغذية والأمراض والعنف.

ووصفت "الغارديان" الوضع في الهول بأنه "في غاية الخطورة"، مع استمرار نشاط تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 100 جريمة قتل في 18 شهرا حتى يونيو من هذا العام.

ويشهد  الهول، الواقع في أقصى محافظة الحسكة، ويؤوي نحو 56 ألف شخص، نحو نصفهم عراقيون، حوادث أمنية بين الحين والآخر، تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه، وفق فرانس برس.

وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على وضع الأطفال الأستراليين الذين "يعانون بشدة " في معسكرات سوريا. وتشير إلى قصة الشاب المولود في سيدني يوسف زهاب الذي قضى في يوليو لأسباب غير مؤكدة، والذي أثارت قصته جدلا واسعا في البلاد حول تلكؤ الحكومة الأسترالية في استعادة عائلات عناصر التنظيم. 

وفي عام 2021، انهارت فتاة أسترالية تبلغ من العمر 11 عاما بسبب سوء التغذية في مخيم روج، وفي عام 2020، عانت فتاة أسترالية تبلغ من العمر ثلاث سنوات بشدة من "قضمة الصقيع" في أصابعها بسبب برودة الشتاء.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، إن "الظروف القاسية بشكل مروع" في الهول تزداد سوءا، ولفت إلى أن "الأطفال لديهم طعام ومياه نظيفة ورعاية صحية وتعليم أقل مما تتطلبه المعايير الدولية. إنهم يتعرضون إلى ما لا نهاية للمخاطر، ويتم تجاهل حقوقهم".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ