رغم حديثه عن آثار أزمة الوقود .. مسؤول يدعو الصناعيين في مصر للعودة إلى سوريا
رغم حديثه عن آثار أزمة الوقود .. مسؤول يدعو الصناعيين في مصر للعودة إلى سوريا
● أخبار سورية ٢١ ديسمبر ٢٠٢٢

رغم حديثه عن آثار أزمة الوقود .. مسؤول يدعو الصناعيين في مصر للعودة إلى سوريا

قال نائب رئيس غرفة صناعة دمشق لدى نظام الأسد "طلال قلعه جي"، إن نقص الوقود خفض انسيابية العمل بالقطاع الغذائي 70 بالمئة، ورغم حديثه عن تداعيات أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام دعا الصناعيين السوريين في مصر للعودة متحدثا عن وعود بالتعاون معهم وتسهيل عودتهم.

وقدر "قلعجي"، انقطاع الوقود بالمعامل الغذائية رفع من كلف الإنتاج وبالتالي انخفضت انسيابية العمل ضمن المنشآت بنسبة 70% وشبه توقف عن العمل، لم يحدث إغلاق لمعامل بل انخفاض بطاقة الإنتاج، حسبما نقلته إذاعة محلية موالية لنظام الأسد.

وذكر أن الدعم المقدم بدول الجوار للصناعة أعلى من الدعم المقدم في سوريا وعلى سبيل المثال صندوق المرتديلا يكلف بإحدى دول الجوار 5 دولار بينما في سورية تصل تكلفتها إلى 12 دولاراً، لذا يجب التخفيف من قيم الكلف لنبقى منافسين في الأسواق العربية. 

وأضاف، شهدنا هجرة للصناعيين إلى مصر وبات الصناعي السوري مرغوباً لديهم إلا أن مصر أصبحت تعاني وتواجه صعوبة بالاستيراد وأصبح لديها ترشيد بالاستهلاك وبحسب دراساتنا نرى أن مصر تذهب للإفلاس كما حدث بالبنوك اللبنانية.

وتابع قائلاً "ونحن بدورنا نمد يد العون للصناعيين السوريين في مصر للعودة إلى سوريا"، وذكر أن الخوف كبير على الصناعات الغذائية التي تشكل العصب للدول العربية والعالمية والأوروبية مبينا أن أمريكا تعتبر لها سوق واعد لسوريا ونسبة كبيرة من التصدير تذهب إلى اميركا وأوروبا.

واستطرد بقوله لن نتراجع بل سنبقى مستمرين بالغزو التصديري لكافة الدول بالنسبة للصناعات الغذائية، ونحاول مع هيئة الضرائب والرسوم وغرفة الصناعة معالجة بعض المشاكل التي تواجه الربط الإلكتروني وكان لا بد من تأجيل الربط لبضعة أشهر علماً أننا كصناعيين مع الربط وضد التهرب الضريبي.

واعتبر أن بالنسبة لغرفة الصناعة سيكون هناك تشاركية بالقرار مع الجهاز الحكومي المختص، بحيث تكون القرارات التي ستصدر أو تعديل مراسيم مثل مرسوم رقم "8" وآلية التسعير الجديدة تشاركية وبيد واحدة، على حد قوله.

وقال "قلعجي"، في وقت سابق إن ارتفاع الأسعار ليس جديدا فهو موجود ويعد موضة قديمة للتجار والسبب في ذلك الارتفاع العالمي وليس المحلي، في سياق تبريرات النظام حول موجة غلاء الأسعار، فيما طالب خبير اقتصادي من حكومة النظام تخفيض الأسعار والتضخم في سوريا.

وحسب "قلعجي"، فإن زيادة الأسعار مرتبطة بعدة أسباب أولها تكلفة الشحن العالمية التي تضاعفت، ولاسيما أنّ بعض أجور نقل الحاويات تقدر اليوم بضعف تكلفة ثمنها، وقلّة التنافسيّة بمجال الاستيراد للأسواق السوريّة من جهة أخرى، إضافة إلى أن القوة الشرائية شبه معدومة في الأسواق، حيث أن الأسعار ترتفع والقوة الشرائية ضعيفة.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات من اختفاء أنواع من الغذائيات، مثل المعلبات المستوردة، إضافة إلى أصناف كثيرة من الزيت والسكر والأرز، والمتة وغيرها، وقالت مصادر موالية إن مجمل ما يختفي لفترات يعود للظهور لكن بأسعار مرتفعة، مرجحاً انعكاس الاحتكار على انقطاع وغلاء المواد الغذائية، وسط تضارب التصريحات بين حكومة النظام والتجّار وكذلك تصريحات خبراء الاقتصاد.

هذا وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين لدى نظام الأسد بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال "أزمة" أوكرانيا، وغيرها من المبررات والذرائع لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ