رئيس تونس يبعث رسالة للإرهابي "بشار" ويُشيد بإنجازاته في "قتل الشعب السوري وتشريده"
قالت وسائل إعلام تونسية، إن الرئيس التونسي "قيس سعيّد"، التقى وزير خارجية الأسد "فيصل المقداد"، على هامش زيارتهما إلى الجزائر بمناسبة الذكرى الـ60 للاستقلال، حيث وجه سعيّد رسالة للإرهابي "بشار الأسد".
وقالت وزارة خارجية الأسد، في بيان إن سعيّد طلب من المقداد نقل تحياته إلى الإرهابي "بشار الأسد"، وزعم سعيد في حديثه للمقداد: "أن الإنجازات التي حققتها سورية، وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف، تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سورية وتونس"، بحسب ما نقلته صحيفة "حقائق أونلاين" التونسية.
وسبق أن التقى المقداد في شهر آب/ أغسطس الماضي، مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج عثمان الجرندي، في أول لقاء يعقد بين وزيري خارجية البلدين، منذ إعلان الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، قطع العلاقات مع دمشق عام 2012 مع طرد السفير السوري من تونس.
ووصل المقداد إلى الجزائر للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال، وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة.
والعام الماضي، دعا "الاتحاد العام التونسي للشغل"، الرئيس التونسي قيس سعيّد، إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، بعد قطيعة بدأت منذ عام 2012، وطالب الاتحاد حينها بـ "بلورة استراتيجية وطنية لعلاقات تونس الخارجية تقطع مع الاصطفاف وتتعامل بندية وتغلب مصلحة البلاد وتعيد الحرارة لعمقها العربي الحقيقي وخاصة بإعادة العلاقات مع الشقيقة سوريا".
وفي لقاء تلفزيوني مع "سعيد" في شهر أيلول من العام 2019، قبيل نجاحه في الانتخابات الرئاسية، زعم أن "ماحصل في سوريا قد بدأ ثورة وتحولت إلى مؤامرة الهدف منها ليس تمكين الشعب السوري من الحرية التي طلبها ولكن (كان) الهدف منها هو إسقاط الدولة السورية، وفق زعمه.
وفي 2017، زار وفد نقابي تونسي يضم 29 شخصية من "الاتحاد" دمشق، وقاموا بلقاء الأسد، كما زار نوابٌ تونسيون سوريا في آذار من العام ذاته، بهدف إعادة العلاقات مع دمشق، والتقاهم الرئيس التونسي الراحل، الباجي قائد السبسي، عقب عودته، وأعلن أنه "لا مانع جوهرياً من إعادة العلاقات مع نظام الأسد إلى مستواها الطبيعي".
وخلال للقمة العربية التي عقدت في تونس في آذار 2019، كانت أكدت الخارجية التونسية وجود مساعٍ حقيقية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ورفع التجميد عن عضويتها، وبعد فوزه، أعلن الرئيس التونسي الجديد، قيس سعيّد، أن "قضية إسقاط النظام في سوريا هي شأن سوري داخلي يجب ألا يتدخل به أحد".