رئيس غرف التجارة وخبير اقتصادي يؤكدان فشل ضبط الأسعار وحكومة النظام تدّعي انخفاضها
رئيس غرف التجارة وخبير اقتصادي يؤكدان فشل ضبط الأسعار وحكومة النظام تدّعي انخفاضها
● أخبار سورية ١٢ أبريل ٢٠٢٢

رئيس غرف التجارة وخبير اقتصادي يؤكدان فشل ضبط الأسعار وحكومة النظام تدّعي انخفاضها

أكد مسؤول "اتحاد غرف التجارة السورية" لدى نظام الأسد "محمد اللحام"، فشل حكومة النظام في ضبط الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية، كما شاطره الرأي الخبير الاقتصادي "عمار يوسف"، إلا أن وزارة التجارة الداخليّة زعمت عبر صفحتها الرسمية "انخفاض أسعار الخضروات بشكل جيّد"، وفق كلامها.

وصرح "اللحام"، بأنّ تخفيض أو حتى تثبيت الأسعار في الأسواق أصبح عملية صعبة لأن ذلك يعتمد على توافر السلع كلها، وذكر أن عملية ضبط الأسعار والأسواق، يجب أن تكون مشتركة بين المستهلك والمنتج والحكومة.

واعتبر مسؤول غرف التجارة لدى النظام أن ما يحدث في الأسواق من ارتفاع أسعار هو أزمة عالمية وليست محلية، ولا يمكن أن تسيطر الحكومة على جميع التجار والباعة وأضاف أن فتح باب الاستيراد لجميع السلع هو الحل الأفضل لضبط الأسواق.

في حين قال الخبير الاقتصادي "عمار يوسف"، إن السمة الغالبة لشهر رمضان هذا العام، هو الارتفاع غير الطبيعي للأسعار، وأضاف بأن أسعار الخضر واللحوم والمواد الغذائية الأساسية ارتفعت قبل دخول الشهر الكريم بعدة أيام.

وذكر أن الحكومة في المرحلة الحالية غير قادرة على ضبط الأسعار بأي شكل من الأشكال لعدة أسباب، أولها ندرة المواد وعدم وجود القدرة الكافية لديها للتدخل في الأسعار بشكل إيجابي لتحديد أسعار مواد معينة من خلال تأمينها وضخها في السوق.

وأشار إلى أن الحكومة عاجزة تجاه الأسواق وتغول التجار بطريقة أو بأخرى ولا يمكن سد الفجوة بين الأسعار في الأسواق والقدرة الشرائية للسوريين لسبب بسيط جداً إذا درسنا تكلفة أي مادة إفطار متوازنة أو مقبولة لعائلة من 5 أشخاص تكلف أكثر من 100 ألف ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية عندما يكون راتب الموظف 100 ألف ليرة سورية.

بالمقابل أصدرت وزارة التجارة الداخليّة وحماية المستهلك لدى نظام الأسد بيانا زعمت فيه بأن "أسعار الخضروات من بندورة وخيار وكوسا وفول وغيرها بدأت بالانخفاض بشكل جيّد، وستتابع انخفاضها خلال الأسبوع الحالي، وقالت بلغ كيلو البندورة في سوق الهال 2300 ليرة هبوطا من 4,000 وسيهبط أكثر كل يوم"، حسب وصفها، في بيان يعتبر منفصلا عن الواقع. 

وزعم "نزيه الخزام "، رئيس لجنة سوق الهال الرئيسي في حمص أن عمليات البيع والشراء تراجعت بشكل كبير بسبب انخفاض الشراء من قبل باعة المفرق واليوم بسبب كثرة البضائع وارتفاع درجات الحرارة بدأت الأسعار بالانخفاض بنسبة تصل إلى 25% ووعد أن انخفاض أسعار الخضراوات والحمضيات سيستمر.

وكذبت عدة تعليقات صادرة عن شخصيات موالية لنظام الأسد منها الإعلامية "ريم مسعود"، هذه المزاعم، حيث شككت بالتصريحات الأخيرة حول انخفاض الأسعار بأسواق الخضار، فيما قالت عدة شخصيات إن هذه الادعاءات كاذبة جملة وتفصيلاً وأشار متابعون إلى شراء كيلو البندورة بسعر 4000 ليرة سورية وأن الخضار والفواكه لا تزال بارتفاع كبير وكل ما ورد عبر صفحة التموين عارٍ عن الصحة.

هذا وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين لدى نظام الأسد بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال "أزمة" أوكرانيا، وغيرها من المبررات والذرائع لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ