رئيس الائتلاف يبحث مع المبعوث البريطاني ضرورة تقديم الدعم العاجل
عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط يوم امس اجتماعاً افتراضياً مع المبعوث البريطاني بالإنابة شارلز كينغ، وبحث معه ضرورة تقديم الدعم والمساعدات العاجلة لإنقاذ ضحايا الزلزال المدمر وانتشال العالقين تحت الأنقاض.
وتحدث المسلط حول المستجدات في المناطق المنكوبة، وأشار إلى أن عدد الضحايا تجاوز 1900 ضحية، وأن هناك أكثر من 2900 مصاب، ومئات العائلات العالقة تحت الأنقاض، محذراً من أن هذه الأعداد يمكن أن تتضاعف خلال الساعات القادمة، في حال لم تصل الآليات والأدوات وتقديم الدعم لفرق الإنقاذ والدفاع المدني.
وأوضح المسلط أن الائتلاف الوطني ومؤسساته التنفيذية (الحكومة السورية المؤقتة المجالس المحلية وحدة تنسيق الدعم)، يعملون بكافة الجهود إلى جانب الدفاع المدني والمنظمات الإنسانية المحلية، لتقليل من حجم الكارثة وإنقاذ ومساعدة ضحايا الزلزال.
وأكد المسلط على أنهم على أتم الاستعداد لاستقبال المساعدات منذ اليوم الأول ونقلها للمحتاجين والمتضررين جراء الزلزال، مشدداً على أن السوريين بحاجة لوقفة حقيقية من أصدقائهم.
ولفت المسلط إلى أن الكارثة التي حلت بالسوريين في مختلف المناطق، آلمت الجميع، بغض النظر عن التوجهات السياسية، لكنه اعتبر أن النظام يحاول استغلال هذه الكارثة للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.
فيما، تحدث نائب الرئيس عبد الأحد اسطيفو، حول عمل دائرة العلاقات الخارجية في التواصل مع الجهات الرسمية التركية لتسهيل عبور المساعدات، ولفت إلى أن هناك مساعي للتواصل مع السوريين في المهجر الراغبين في تقديم المساعدة.
من جهته، أكد المبعوث البريطاني القائم بالإنابة، إن فرقهم تعمل بشكل متواصل لبحث سبل تقديم المساعدة العاجلة في سورية، لافتاً إلى عملهم مع الحكومة التركية والأمم المتحدة للتنسيق حول آليات الدعم، وعبّر عن عدم ارتياحه من أن يكون النظام مسؤولاً عن توزيع المساعدات، حيث إنه لا يمكن أن يكون جهة موثقة للعمل معها.
ولاتزال جميع المعابر الحدودية مع تركيا مغلقة بشكل كامل، ولم يسجل دخول أي مساعدات أو فرق إنقاذ لأي جهة دولية إلى مناطق الشمال السوري، حتى اليوم الخميس 9/ شباط/ 2023، رغم أن عشرات العائلات لاتزال تحت أنقاض المباني المدمرة في عدة مناطق شمال سوريا.