
رافقت قوات الأسد وحرضت على قتل السوريين .. "رانيا ذنون" من مراسلة حربية إلى قناة فرنسية
نشرت الإعلامية الداعمة للأسد "رانيا ذنون"، صورة عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، في العاصمة الفرنسية باريس، حيث انتقلت للعمل مع قناة فرانس 24 بعد أن عملت ضمن وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وتشير "ذنون"، إلى أن موقع الصورة هو بلدية إيسي ليه مولينو في منطقة الضواحي الجنوبية الغربية من باريس، وظهر خلفها شعار القناة الفرنسية في مؤشر على انتقالها للعمل هناك، بعد مسيرة حافلة بالتشبيح والتحريض على قتل وتهجير الشعب السوري.
وتعرف المذيعة المشار إليها بمواقفها التشبيحية والموالية للنظام كما شاركت كمراسلة حربية لصالح قناة الإخبارية السورية، مرورا بالعمل مع قنوات "الدنيا وسما ولنا"، وغيرها من وسائل ومواقع الإعلام الداعمة للنظام.
وقدمت عشرات التقارير ومنها الميدانية لصالح إعلام النظام وتفاعل عدد من الشخصيات الموالية من صورتها الأخيرة حيث نالت المباركات من شخصيات عديدة مثل الإعلامية "هناء الصالح" والمسؤولة في كلية الإعلام "نهلة عيسى"، وغيرها.
وتنقلت الإعلامية بين العديد من الدول وفق نشاطها المعلن عبر صفحتها الشخصية ومنها، تونس، ولبنان، وفرنسا، وسويسرا، وإيطاليا ومصر، والإمارات، قبل إعلان وصولها مجدداً إلى فرنسا، بتاريخ 23 تموز الجاري، وتنحدر "ذنون"، من مدينة دير الزور شرقي سوريا.
وقبل نحو عامين كشفت مصادر إعلامية محلية عن وصول أحد أبرز وجوه التشبيح الإعلامي للنظام ويدعى "رامي النوفل"، للعاصمة الفرنسية باريس بعد حيازته على تأشيرة سفر رسمية تخوله اللجوء إلى فرنسا قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت أثارت قضية "نوفل"، المعروف بـ الاستماتة بالدفاع عن النظام وجرائمه جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي كونه ممن ساهموا بطمس الحقيقة وتشويهها وعمل في تلفزيون النظام حتى عام 2019 إذ انتقل أسوة ببعض الموالين إلى التشبيح في البلدان التي لجأ إليها السوريين فراراً من جرائم الأسد وحلفائه، حيث سبق أن وصل عدد من مجرمي النظام إلى أوروبا بصفة "لاجئين".
وفي آيار/ مايو من العام 2021 نشرت إذاعة "NewsTalk" الأيرلندية، حواراً مع "كندة نسلي"، المذيعة السابقة لدى تلفزيون النظام حيث ظهرت لاجئة في أيرلندا وبررت في تصريحاتها الأولى منذ سنوات فرارها من سوريا، بما يحمل في طياته تبرئة النظام الذي كانت جزءاً من إعلامه الشريك في التحريض والتجييش وتأييد القتل والتدمير والتغيير الديموغرافي في سوريا.
وبررت "نسلي" المعروفة بالولاء للنظام لجوؤها في أيرلندا وقرار مغادرتها مدينتها دمشق بأنه "من أجل أطفالها ومستقبلهم وسلامتهم ورفاهيتهم" وليس لسبب شخصي، وأشارت إلى أن أطفالها كانوا في خطر حسب تعبيرها.
وطالما تثير مثل هذه الحالات جدلا كبيرا لا سيما وأن اللاجئون الموالون للنظام في أوروبا، يدافعون عن النظام وجرائمه بحجة مواقفهم السياسية ويروجون لها ضد اللاجئين المعارضين، كحال الشخصية الداعمة للنظام "كيفورك ألماسيان"، في برلين، كما يشكو ناشطون تشبيح عدد من الموالين للنظام وهجومهم ضد السوريين اللاجئين في أوروبا، ما يشكل هواجس كبيرة نظرا إلى علاقتهم الوطيدة بنظام الأسد.