قوات الأسد تواصل استهداف المحاصيل الزراعية وصعوبات تواجهها فرق الدفاع لإخمادها
تتعمد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في كل عام، استهداف المحاصيل الزراعية للفلاحين في مناطق شمال غربي سوريا، قبل جني المحصول، وذلك من خلال استهدافها بالمدفعية أو الرشاشات والذخيرة الحارقة، لإضرام النيران فيها، واستهداف كل من يحاول إخمادها.
وخلال الأيام الماضية، سجلن فرق الدفاع المدني السوري، عدة حوادث قصف مدفعي من طرف النظام بسهل الغاب وغربي حلب، طال أراضي زراعية مزروعة بمحاصيل القمح، تسببت باحتراق العديد من الهكتارات للفلاحين.
وقالت الدفاع المدني، إنها أخمدت وبرّدت يوم الجمعة 2 حزيران، 14 حريقاً اندلعت في مناطق شمال غربي سوريا، كان منها 7 حرائق بمحاصيل وأراضٍ زراعية محصودة بكل من شويحة بريف حلب وحتان وكللي وزردنا وأرمناز بريف إدلب.
ولفتت إلى أن فرقها لم تتمكن من الوصول لحريق محاصيل زراعية جنوبي مدينة الأتارب اندلع بسبب قصف قوات النظام وروسيا للمكان، بسبب رصد المنطقة والاستهداف المتكرر، كما أخمدت الفرق 3 حرائق في منازل بكل مدينة إدلب وبلدة كللي وبلدة اخترين، وحريق في محل تجاري بمخيم مورك بالقرب من دير حسان شمالي إدلب، وحريق أعشاب في مقبرة مدينة سرمدا، وحريق في مكب نفايات بكلجبرين، وحريق في أعشاب يابسة بأحد أحياء مدينة جسر الشغور.
وكانت أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، عن جاهزيتها للمشاركة بإخماد حرائق المحاصيل الزراعية وحماية الأمن الغذائي للسكان في مختلف المناطق السورية، انطلاقاً من التزامها بقيم ومبادئ العمل الإنساني، وحرصاً على الحفاظ على الأمن الغذائي للسكان في عموم سوريا.
وجددت المؤسسة التأكيد على مبادئها الراسخة في العمل الإنساني، ونحن عازمون بكل جدية على المساهمة في حماية الأمن الغذائي في سوريا، وعليه ندعو جميع الأطراف المسيطرة لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم الاستجابة الطارئة وتحقيق الاستقرار والتعافي لجميع المجتمعات.