قتلى بينهم ضابط في البادية.. النظام يعلق التمشيط وسط تصاعد التوتر بين ميليشياته بديرالزور
قتلى بينهم ضابط في البادية.. النظام يعلق التمشيط وسط تصاعد التوتر بين ميليشياته بديرالزور
● أخبار سورية ٩ ديسمبر ٢٠٢٣

قتلى بينهم ضابط في البادية.. النظام يعلق التمشيط وسط تصاعد التوتر بين ميليشياته بديرالزور

قُتل عدد من قوات الأسد في البادية السورية بينهم ضابط برتبة عقيد، فيما كشفت مصادر إعلامية محلية عن تعليق ميليشيات النظام عملية تمشيط للبادية السورية تجري بشكل دوري وعادة تحت غطاء من الضربات الجوية الروسية، في حين أكدت شبكات ومواقع إعلامية تصاعد التوتر والخلافات والاستنفار بين ميليشيات النظام في محافظة دير الزور.

وكشفت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، عن مصرع العقيد في قوات الأسد "كريم عمار" وهو من مجرمي المخابرات الجوية فرع البادية، ولقي مصرعه في البادية خلال عمليات التمشيط وينحدر من ريف مصياف، فيما أكدت شبكة "نهر ميديا" مصرع عسكريين للنظام في البادية السورية.

ووفقاً لما أفادت به الشبكة المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، قتل عنصرين على الأقل نتيجة هجوم شنّه مسلحين يُرجح تبعيتهم لتنظيم داعش، على نقطة عسكرية لقوات النظام، في بادية "الرصافة" بريف الطبقة غربي الرقة مستغلاً تشكل الضباب في المنطقة.

وقالت مصادر إعلامية إن مقرات للدفاع الوطني ببلدة القورية والمياذين بريف دير الزور الشرقي، تعرضت لهجوم بالأسلحة الرشاشة مما دفعها للاستنفار والانتشار على عدد من الطرقات ومحيط البلدات الخاضعة لسيطرته تحسباً لهجمات مع استغلال الأجواء الضبابية التي سادت المنطقة.

وأعلنت ميليشيات الدفاع الوطني عن الاستنفار لكافة عناصره وشكل دوريات ونشر عناصره في مداخل البلدات وعلى الشوارع العامة والرئيسية تحسباً لأي هجوم آخر ضده، كما تم منع عناصره من الإجازات، والتجوال بعيداً عن مقراتهم ونقاط التفتيش خوفاً عليهم من الاغتيالات وسط تصاعد خلافات بين مجموعات مسلحة تتبع لميليشيات نظام الأسد.

وقالت شبكة "عين الفرات"، إن قوات النظام، أوقفت مؤخرا عملية تمشيط كانت قد أطلقتها قبل عدة أيام استهدفت محيط منطقة البشري على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة وديرالزور، ولفتت إلى أن الهجمات التي استهدفت قوات النظام المشاركة في الحملة أجبرتهم على إيقاف العملية، خشية وقوعهم بكمائن أو حقول ألغام في عمق البادية.

وكانت قوات النظام قد أطلقت حملة تمشيط لبادية الرقة ودير الزور، بعد تعرض قواتها لهجمات نفذها مجهولون، إلا أن هذه العملية باءت بالفشل بسبب قلة الدعم المقدم من الطيران الحربي الروسي، الذي اكتفى بتنفيذ عدد قليل من الغارات في عمق البادية.

بالمقابل قالت وسائل إعلام روسية إن تعزيزات عسكرية لقوات الأسد وصلت إلى البادية بحماية جوية روسية، ضمت دبابات وناقلات جنود، وتوجهت إلى ريف محافظة حمص الشرقي، وبادية السخنة، وشمال منطقة الـ 55كم، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الاشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة.

وجددت مصادر إعلامية محلية الكشف عن تصاعد التوتر والخلافات والاستنفار بين ميليشيات النظام، وأبرز أطراف هذا الصراع "الأمن العسكري"، "لواء القدس"، "الدفاع الوطني"، "الفرقة الرابعة"، "الحرس الثوري الإيراني"، "القاطرجي"، وسط تصاعد عمليات الاعتقالات والاغتيالات الغامضة التي طالت قادة للنظام بدير الزور.

ونوهت إلى وجود توتر ما بين مكتب أمن الفرقة الرابعة في محافظة دير الزور وقيادة" الحرس الثوري" الإيراني في الشرق السوري، والمتمثلة بكل من المدعو "الحاج موسوي الموسوي" و"الحاج كميل" و"الحاج عسكري" أبرز القيادات من الجنسية الإيرانية المتحكمين بالقرار العسكري والأمني في المحافظة الشرقية.

ويذكر أنه بالتوازي مع الفلتان الأمني يزيد التصعيد بين ميليشيات النظام وإيران التوتر في المنطقة، علما أن الخلافات تكون على النفوذ والمال والتهريب، ويترافق ذلك مع تزايد النفوذ الإيراني في سوريا عموما ودير الزور خصوصا، وأوعزت الميليشيات الإيرانية بالتعاون مع قوات الأسد للتضييق على السكان الأصليين في ديرالزور بشكل كبير، عبر استدعائهم للتحقيق بشكل متكرر، ورفض منحهم أذونات سفر لخارج المدينة، وتهدف إيران بذلك دفع الشبان للهجرة أو إجبارهم على التطوع بصفوفها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ