مقـ ـتل أحد أبناء "أبو جابر الشيخ" باشتباك على حاجز أمني لـ "تحـ ـرير الشـ ـام" شمالي إدلب
اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة، ظهر اليوم الثلاثاء، على حاجز تابع لـ "هيئة تحرير الشام" قرب بلدة باتبو بريف إدلب الشمالي، تفيد المعلومات عن مقتل أحد أبناء القيادي في الهيئة "أبو جابر الشيخ" جراء الاشتباك، للاشتباه به بعد رفضه الوقوف على الحاجز الأمني.
وأفادت مصادر محلية لشبكة "شام" أن الاشتباكات بدأت مع قيام الحاجز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام" والمحدث مؤخراً، بفتح النار على دراجة نارية، اشتبه بأنها تتبع لما يمسى "سرايا درع الثورة"، بعد رفضها التوقف على الحاجز، ومبادرة من يستقلها للهروب بين أشجار الزيتون قرب الحاجز.
وأوضحت المصادر، أن أحد القتلى هو من أبناء "أبو جابر الشيخ" أحد أعضاء مجلس الشورى والقيادي البارز في "هيئة تحرير الشام"، حيث كان يستقل دراجة نارية، وتفاجأ بالحاجز الأمني على طريق باتبوا فرفض الوقوف لعدم معرفته به، ليبدأ الاشتباك بينه وبين عناصر الحاجز، أدى لمقتله وإصابة آخر كان برفقته.
وعززت "هيئة تحرير الشام" من حواجزها الأمنية بشكل كبير على الطرقات الرئيسية بعموم ريف إدلب، بعد تعرض عدة حواجز أمنية لها خلال الأيام الماضية لهجمات نسبت لجماعة "سرايا درع الثورة" المجهولة، والي أعلن ظهورها مؤخراً بعمليات اغتيال طالت قيادة أمنية بارزة في الهيئة، وسط شكوك حول هوية وانتماء هذا التشكيل.
و"أبو جابر الشيخ" هو المسؤول العام السابق لـ "حركة أحرار الشام" من مواليد مدينة مسكنة شرق حلب عام 1968 حائز على شهادة في الهندسة الميكانيكية، قبل توليه قيادة تشكيل "هيئة تحرير الشام" بداية تأسيسها، ثم تسليم "الجولاني" لمرة جديدة قيادة التنظيم، ولايزال أبو جابر من قيادات الهيئة.
وكانت أعلنت معرفات مجهولة وأخرى معروفة بعدائها لـ "هيئة تحرير الشام"، يوم الجمعة 14/ تموز/ 2023، عن تنفيذ عملية اغتيال في وضح النهار، وعلى طريق عام بريف إدلب لقيادي أمني بارز ونافذ في "هيئة تحرير الشام"، تحمل العملية - وفق نشطاء - بصمات إخراجية ضعيفة، تشير إلى أن القيادي كان ضحية تصفيات داخلية واضحة.
وشككت مصادر عدة بالعملية من جهة الجهة المنفذة، مرجحة أن يكون هناك تصفيات داخلية في "هيئة تحرير الشام"، بين تياراتها المتخاصمة وفق الانتماءات الفكرية والفصائلية والمناطقية، ولاسيما بعد الكشف مؤخراً عن حالة اختراق هي الأولى من نوعها ضمن كوادر الهيئة لصالح التحالف الدولي والنظام وربما أطراف أخرى.
ورأى هؤلاء المشككون، أن الهيئة تكرر أفعال مخابرات النظام، من خلال إيجاد عدو مصطنع، يقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليه، لتفتح النار على كل خصومها وتبدأ بتصفيتهم بدعوى ملاحقة الخلايا الأمنية، بالتالي التخلص من الخصوم، واتهام تيارات أخرى منها "حزب التحرير" وكذلك ظهر اتهام لـ "جيش الإسلام" بالوقوف وراء تلك العمليات، مايفتح الباب لمزيد من الاعتقالات التي تمارسها الهيئة باسم التهديدات الأمنية بإدلب.