قتـ ـلى وجرحى إثر خلافات المعابر والإتاوات.. توتر متصاعد بين ميليشيات الأسد بديرالزور
أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، بتصاعد التوتر بين ميليشيات "الدفاع الوطني، والفرقة الرابعة"، من جهة وبين ميليشيات "القاطرجي" من جهة أخرى نتيجة خلافات على المعابر والإتاوات بمدينة العشارة الخاضعة لسيطرة النظام والمليشيات الإيرانية شرقي ديرالزور.
وتسببت المواجهات المسلحة بين الميليشيات بسقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيين، وكشفت مصادر أن الخلافات وقعت بسبب منع الفرقة الرابعة مرور سيارات محملة بالخردة تابعة لمليشيا "القاطرجي"، واشترطت لمرور الشاحنات موافقة "مكتب الأمن" التابع لها، بينما أصرت مليشيا "القاطرجي" على مرور السيارات.
وأشارت المصادر إلى أن الخلاف تطور لاشتباكات وإطلاق نار متبادل بين الطرفين، وشهدت مدينة الميادين قبل فترة، خلافات مماثلة بين الطرفين، عقب محاولة أحد حواجز الفرقة الرابعة منع مرور صهاريج محملة بالمحروقات تابعة لمليشيا "القاطرجي".
وكانت طلبت حواجز الفرقة الرابعة المنتشرة على طريق ديرالزور - البوكمال، من التجار وأصحاب الشاحنات التجارية إبراز شهادة المنشأ للبضائع المحلية الصنع، خلال نقلها لمناطق ريف ديرالزور الشرقي. وفرضت دفع إتاوات مالية تتراوح بين 500 وتصل إلى مليون ليرة عن كل شاحنة.
وارتفع في الأسابيع الأخيرة منسوب التوتّر بين قوات "الدفاع الوطني" في محافظة دير الزور وميليشيا "قاطرجي" والميليشيات الإيرانية الأخرى، وقد وصل الأمر إلى مستوى متقدم هدد فيه قائد "الدفاع الوطني" بالمواجهة أو الانشقاق، حسب مصادر إعلامية.
وفي تطوّر بات يذكِّر بالأحداث التي شهدتها محافظة الحسكة في خريف العام الماضي وانتهت بتصفية عبد القادر حمو قائد "الدفاع الوطني" هناك، في عملية أمنية استمرت لأكثر من أسبوعين بعد تمرده وإعلانه عصيان جيش النظام الذي كان يعمل إلى جانبه طوال سنوات.
وكان تصاعد التوتر بين ميليشيا "الدفاع الوطني" وميليشيا "القاطرجي"، نتيجة خلافات حول تهريب المحروقات وتجارتها من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
ووصل التوتر إلى ذروته في بلدة صبيخان بعد إطلاق عناصر من "القاطرجي" النار باتجاه سيارة محملة بالمحروقات المهربة تابعة لميليشيا الدفاع، لتشهد المنطقة ومدن العشارة والميادين استنفاراً كبيراً من كلا الطرفين.
هذا ويستمر تصاعد التوتر الأمني والعسكري في شمال شرق سوريا، بمختلف مناطق الشيطرة حيث تشهد المنطقة هجمات متزايدة من قبل الميليشيات الموالية لإيران وقصف وإطلاق نار مكترر مصدره عدة أطراف أبرزها القواعد العسكرية المتحدة الأميركية وقوات العشائر وقوات قسد وخلايا داعش.
وكانت داهمت دورية مشتركة لقوات الأسد منزل أحد قادة ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وقال مراسل فرات بوست إن الدورية داهمت منزل القيادي في ميليشيا الدفاع، علي العلوان بتهمة الاتجار بالمخدرات، مشيرا إلى أن القيادي تبادل إطلاق النار مع عناصر الدورية، مما أجبرهم على الانسحاب.