قصف إسرائيلي على مواقع لميليشيات الأسد وإيران والأخير يعلن خروج مطار حلب عن الخدمة
قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع عسكرية تتبع لميليشيات النظام وإيران في محافظة حلب شمالي سوريا، فجر اليوم الثلاثاء 7 آذار/ مارس، ما أدى إلى خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، وفق إعلام النظام الرسمي.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر عسكري "لم تسمه" قوله إن مطار حلب الدولي تعرض لقصف إسرائيلي من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه عن الخدمة.
وجاءت الغارات الإسرائيلية في ظل تنامي نفوذ ميليشيات إيرانية في حلب بحجة دعم المتضررين من الزلزال، لا سيّما مع تزايد ظهور الحشد الشعبي العراقي وفيلق القدس والحرس الثوري الإيراني في المدينة، ويعتبر في مقدمة ذلك زيادة قادة الميليشيات إلى حلب على رأسهم قائد فيلق القدس، "إسماعيل قاآني".
ويروج إعلام تابع لنظام الأسد إلى أن القصف جاء بسبب وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين عبر مطار حلب الدولي، إلا أن عدة مؤشرات تقول إن القصف يأتي في ظل توسع نفوذ إيران وميليشياتها في حلب مستغلة كارثة الزلزال، بما في ذلك وصول أسلحة بغطاء المساعدات.
وفي سياق متصل سبق أن زعمت الممثلة الداعمة لنظام الأسد "شكران مرتجى"، بأن قصف إسرائيل لمواقع للنظام بدمشق في شباط الماضي، يأتي لعرقلة قدوم المساعدات الإنسانية، حسب زعمها، ولاقى منشورها عدة تعليقات لما فيه من تضليل علني.
فيما شبحت إحدى الشخصيات الداعمة للأسد والتي تدعى "خزامى الأسد"، عبر صفحتها على فيسبوك على المطالبين بالرد على الغارات الإسرائيلية وقالت إن من يطالب بهذا الأمر عليه الالتحاق بجيش النظام بدل الثرثرة، وفق تعبيرها.
وكانت نفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد تعرض منطقة كفرسوسة للقصف الإسرائيلي بسبب التواجد الإيراني في تلك المنطقة، معتبرا أن الصاروخ المعادي قد يكون انحرف ليسقط في منطقة كفرسوسة بدمشق، في شباط الماضي.
ونقلت إذاعة محلية موالية للنظام عن مصدر أمني "لم تسمه" نفى استهداف "إسرائيل أمس لمنطقة كفرسوسة بسبب تواجد إيراني في تلك المنطقة"، وقدر أن الغارات الإسرائيلية طالت 5 مواقع عسكرية في دمشق وريفها، حسب تقديراته.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.