"قسد" تتجاهل المطالب والاحتجاجات .. موجة غلاء وانقطاع للكهرباء نتيجة رفع المحروقات
قالت وسائل إعلام في مناطق شمال وشرق سوريا، إن تداعيات رفع المحروقات من قبل "الإدارة الذاتية"، تصاعدت في الفترة الأخيرة، في حين شهدت مناطق بعامودا والقامشلي احتجاجات متواصلة لليوم الرابع عشر على التوالي وسط تجاهل سلطات الأمر الواقع.
وكشف مصادر إعلامية عن انقطاع الكهرباء عن مئات المحال التجارية في سوق عامودا، بعد توقف مولدة السوق عن العمل بسبب ارتفاع سعر المازوت، وذكرت أن لجنة المحروقات قد أبلغت أصحاب المولدات برفع سعر مخصصات المازوت لمولدة السوق إلى 2050 ليرة سورية.
وفي ظل موجة رفع أسعار كبيرة لم تسلم حتى سندويشة "الفلافل" الوجبة الشعبية المفضلة لدى الكثير، من تأثيرات موجة الغلاء بعد قرار رفع سعر المازوت، فقد ارتفع سعرها من 3000 ليرة سورية إلى 5000 ليرة سورية.
وتجددت الوقفات الاحتجاجية في مناطق محافظة الحسكة لا سيما القامشلي، رفضا لقرارات الإدارة الذاتية، ودعا مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) مجموعة من الصحفيين المشاركين في الاعتصام ضد قرار رفع أسعار المازوت للقاء، لكن دون نتيجة على قرار الاجتماع الذي تم بدعوة من مكتب "مظلوم عبدي" متزعم ميليشيا "قسد".
وحضر اللقاء الرئيسة المشتركة لما يسمى بـ"مسد"، أمينة عمر وجرى النقاش حول قرار رفع أسعار المازوت، وتداعياته السلبية على الوضع المعيشي والاقتصادي، وعلى غرار الاجتماع المنعقد مع قيادة "قسد"، تلقى الصحفيين والنشطاء وعود لم تترجم على أرض الواقع حيث لم تتراجع "الإدارة الذاتية"، عن قرار رفع المحروقات.
وقال قائمون على الاحتجاجات الرافضة لرفع أسعار المحروقات إنه في 16 من شهر أيلول/سبتمبر 2023 فُوجئ الأهالي في شمال وشرق سوريا، بارتفاع في أسعار أصناف من مادة المازوت في محطات المحروقات حيث بلغ الارتفاع نسبة 400 في المائة بقرار غير مدروس.
وعقب القرار خرج مسؤولو الإدارة الذاتية تِباعا لتبرير هذه الخطوة، في تصريحات أوضحت بأنّ القرار صدر بالارتفاع بعد أخذ رأي الناس على أن يتم تحسين جودة مادة المازوت، وأكدت هذه التصريحات الإعلامية أنّ القرار لم يمسّ بقية أصناف المحروقات كمخصّصات الأفران والتدفئة ودعم الزراعة.
وبعد أقلّ من 48 ساعة اتضح جلياً الآثار الكارثية المباشرة للقرار على حياة الناس، حيث ارتفعت أسعار شحن البضائع الذي رفع معه أسعار معظم المواد الغذائية، فضلا عن ارتفاع في قطّاع النقل والكهرباء الأمبيرات وغيرها وتضرّر قطّاع الزراعة.
واستمرت الاحتجاجات الرافضة لرفع أسعار المحروقات من قبل "الإدارة الذاتية"، الذراع المدني لـ"قسد"، حيث جدد السكان رفض القرار ضمن تدخل يومها العاشر، في وقت قال قائمون على الاحتجاجات إن مكتب متزعم ميليشيا "قسد" اجتمع بكوادر إعلامية بالحسكة حول القرار الذي أثار غضب واستنكار السكان.
هذا ولجأت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، إلى رفع أسعار عدة مواد أساسية جاء معظمها دون إعلان رسمي، طالت "المازوت والبنزين والغاز المنزلي والخبز السياحي وأجور النقل للمواصلات العامة، وشملت موجة رفع الأسعار حتى سعر قوالب الثلج، وسط الحاجة الملحة له في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.