"قسد" تهدد بحرمان الأهالي من الخبز والمحروقات لإجبارهم على المشاركة بـ"انتخابات البلدية"
نشرت وسائل إعلام محلية معنية بالمنطقة الشرقية، مقاطع صوتية جرى تعميمها على الأهالي بأوامر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وذراعها المدني "الإدارة الذاتية"، تجبر الأهالي على استصدار بطاقات انتخابية، حيث يتم ممارسة الديمقراطية بالإكراه.
واعتمدت "قسد" لغة الترهيب والتهديد، حيث توعد "كومين" (مختار معين من قبل الإدارة الذاتية) في مناطق شمال وشرق سوريا، مخاطباً الأهالي عبر غرفة واتساب بقوله، أن أي شخص لا يرغب بإخراج البطاقة الانتخابية عليه مراجعة مجلس البلدية وتقديم معلوماته الشخصية.
إضافة إلى كتابة تعهد خطي ويتحمل مسؤولية رفض استخراج بطاقة انتخابية بشكل كامل وما عليها من تداعيات، وحددت مهلة لذلك يوم الثلاثاء القادم، وذكر كومين آخر في حي شمال السكة في الرقة، أنه لن يسمح لأي شخص ليس لديه بطاقة انتخابية الحصول على مخصصات الغاز والمازوت والخبز.
وكذلك سيتم حرمان أي شخص لا يملك بطاقة انتخابية، من استصدار أي ورقة أو خدمة بما في ذلك شهادة حسن سلوك أو ما يتعلق بوثائق الأحوال المدنية، وانتقد ناشطون اتباع "قسد" لغة التهديد والوعيد، علما بأنه هناك رفض شعبي وسياسي لهذه الانتخابات المزمع إجراءها.
وكانت أعلنت "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قسد" عبر بيان صادر عن المفوضية العليا للانتخابات في شمال وشرق سوريا التابعة لها تأجيل موعد انتخابات البلدية التي كان من المزمع إجراؤها في 30 أيار، إلى 11 حزيران المقبل.
واعتبرت المفوضية أن "هدفها الأساسي هو نجاح العملية الانتخابية على أكمل وجه، وتحقيق الشفافية والديمقراطية"، وأضافت أن من خلال عملها في الفترة الماضية، وبما أن عامل الوقت شرط أساسي ومهم جداً لتحقيق هدفنا، لاحظت أن الوقت المحدد للاستعداد لإجراء انتخابات غير كافٍ.
وقررت تأجيل موعد الانتخابات إلى 11 حزيران القادم، لوضع جدول زمني يتناسب مع أهمية هذه الانتخابات والتحضير لها بشكل جيد، بما لا يتعارض مع قانون انتخابات البلدية المصادق عليه من قبل مجلس الشعوب الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، وفق تعبيرها.