قرض مالي للنظام.. سفير موسكو بدمشق يكشف عن خريطة لتطوير العلاقات "السورية التركية"
كشف "ألكسندر يفيموف" السفير الروسي في دمشق، عن أن العمل يجري على وضع مسودة لـ "خريطة الطريق" الخاصة بتطوير العلاقات السورية التركية، موضحاً في تصريحات لصحيفة موالية للنظام أنه من المقرر أن تجري المناقشة الأولى لنص هذه الوثيقة في الوقت القريب.
وأضاف يفيموف أنه "من الصعب في غضون أسابيع أو أشهر قليلة استعادة ما تمّ تدميره لمدة اثني عشر عاماً، إذ ينتظرنا الكثير من العمل الشاق في هذا الاتجاه ويجب الاعتراف بصراحة أن مواقف الطرفين لا تزال بعيدة عن بعضها بعضاً".
وحول تقديم قرض روسي جديد إلى سورية، قال يفيموف إن الأمر بالفعل مطروح على جدول الأعمال وتَمَّتْ مناقشته خلال الاجتماع الأخير لقادة البلدين، معبراً عن أمله بأن يتم حَل هذه المسألة التي تُعد مُهمة للغاية وتتطلب دراسة متأنية مع مُراعاة عدد من الظروف المُرافقة لها، بشكل إيجابي.
واعتبر يفيموف أن زيارة "بشار الأسد" الأخيرة إلى روسيا ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكلت علامة بارزة في تاريخ العلاقات الحديثة بين البلدين والمستمرة لما يقرب من الثمانين عاماً، مشيراً إلى أنه وبفضل اجتماع الرئيسين، حصل تعاون البلدين على دفعة قوية إضافية، واكتسب صفة جديدة، ستظهر نتائجه قريباً في العديد من الجوانب.
وأكد يفيموف أن العلاقات الاقتصادية السورية الروسية تتطور بشكل مُطّرِدْ، مبيناً أنه خلال الاجتماع القادم المرتقب للجنة الحكومية بين البلدين للتعاون التجاري – الاقتصادي والعلمي – الفني، يجب التوقيع على اتفاقية بخصوص توسيع التعاون الاقتصادي، ومن المخطط تحديد العشرات من المشاريع، بما في ذلك المشاريع ذات الطابع الاستثماري والتي سيتم تنفيذها من قِبَلْ شركات روسية في سورية.
وبين "يفيموف"، أن هناك عدداً كبيراً جداً من المجالات التي تقدم فيها روسيا المساعدة في مجال إعادة إعمار سورية، وليس فقط في مجال البنية التحتية، وإنما في مجال الإمكانات البشرية والثقافية للبلاد.
وتطرق السفير لمسار تطبيع العلاقات السورية – العربية، وقال إنه في هذه المرحلة يمكن اعتباره أكثر من مرض، واعتبر أنه على مدى سنوات عديدة وباستمرار حرصنا على إقناع العواصم العربية على إعادة العلاقات الكاملة مع دمشق، ويُسعدنا أن عَمَلنا لم يذهب سُدى، وقررت معظم دول المنطقة العودة إلى الاتصالات البناءة مع الجمهورية العربية السورية.