قرب منابع النفط .. القامشلي بدون كهرباء و"قسد" تُحارب الأهالي بأبسط احتياجاتهم
قالت مصادر إعلامية، إن إدارة PYD، ترض تزويد أصحاب مولدات توليد الكهرباء في مدينة القامشلي بمخصصاتهم من مادة المازوت، أدى ذلك لقطع الكهرباء عن عدة أحياء بمدينة القامشلي، رغم أن الميليشيا تسيطر على جل آبار النفط السوري في المنطقة الشرقية.
وتفيد المعلومات بأن "مديرية المحروقات التابعة للإدارة الذاتية خفضت كمية المازوت المخصصة لمولدات توليد الكهرباء للأحياء بنسبة وصلت إلى 50% ما تسبب بتوقف عشرات المولدات في مدينة القامشلي"، دون مبررات مقنعة.
وأوضحت المصادر أن آلاف العائلات في أحياء "الهلالية والغربية وقدوربك والكورنيش والزيتونية وقناة السويس" بمدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد"، تعاني من انقطاع الكهرباء جراء توقف محولات توليد الكهرباء منذ أيام بسبب نقص مادة المازوت.
ونقل موقع "باسنيوز" الكردي تعليق أحد أهالي المنطقة، والذي ألمح لأن "الإدارة الذاتية" خلقت أزمة الوقود لرفع أسعاره وكذلك لتغذية وتنشيط تجارة المحروقات والغاز في السوق السوداء بالتعاون مع سماسرة وتجار على ارتباط بمسؤولين وأشخاص متنفذين في مؤسساتها الأمنية والخدمية.
وقال مصدر آخر للموقع ذاته، إن "الإدارة الذاتية تتبع سياسة اقتصادية تهدف لزيادة وارداتها المالية عبر بيع النفط والوقود لمناطق فصائل المعارضة بدلا من بيعه محلياً وذلك لجني أرباح أكبر جراء فرق السعر بين مناطق سيطرتها ومناطق المعارضة"، كذلك زيادرة الواردات عبر شركة القاطرجي لمناطق النظام يومياً، حيث تخرج عشرات الصهاريج المحملة بالنفط الخام من محطة ضخ كرزيرو باتجاه مصفاة حمص وبانياس في مناطق سيطرة النظام.
وتشهد مناطق شمال شرقي سرويا، منذ مطلع العام الجاري أزمة حادة في المحروقات جراء تخفيض الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لكميات المحروقات المخصصة للمنطقة على حساب زيادة كمية التصدير للخارج بالتزامن مع رفع أسعار المحروقات عموماً.
وسبق أن قال الكاتب الكردي "صبري رسول"، إن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، ذراع حزب العمال الكردستاني PKK في سوريا، يسرق النفط السوري ويضخ المليارات في حسابات قنديل (حيث معقل PKK) في إيران وأوروبا وتركيا.
ولفت إلى أن الشعب الكردي يلفظ أنفاسه الأخيرة من الجوع والعطش، مؤكداً أن الحزب يريد تسليم كلّ شيء للنظام، لكن الأخير يرفض إلا بشروطه في التسليم والاستسلام، وفق ماذكر على صفحته على موقع "فيسبوك".
وأضاف أن "التضحيات الجسام (أكثر من 15 ألف شهيد، وأكثر من 25 ألفاً من المصابين) كانت للمتاجرة بالدّم الكردي، ولا يرى المرء شيئاً ملموساً على الأرض، كان يُباع النفط من خلال سماسرة محددين للنظام وللفصائل الموالية لتركيا، وحتى لداعش، والفقراء يجترون أحزانهم وجوعهم".
وأشار إلى أن "الكردي يبحثّ عن منفذٍ ليفرّ بجلده، والآن يريد القائمون على دفّة الإدارة الذاتية تسليم كلّ شيء للنظام، لكن الأخير يرفض إلا بشروطه في التسليم والاستسلام"، وختم بالتأكيد على أن "اللّصوص لا يبنون الدول، لم يشهد التاريخ أنّ هناك دولة بناها اللّصوص، إنّهم يدمّرون ما هو قائم، لذلك التّفاوض مع اللّصوص سيكون وفق مصلحتهم في النهب، وإلا فلن يريدون شركاء معهم".
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من التحالف الدولي على مناطق الثروة النفطية شمال شرق سوريا، وتتهم واشنطن بالتركيز في جعل تلك المناطق خاضعة لنفوذها بشكل رئيس لما فيها من ثروات نفطية كبيرة، في وقت توجه روسيا بشكل مستمر اتهامات لواشنطن بسرقة النفط السوري.