قناة عبرية: استهداف طرطوس وريف حماة كانتا ضمن عملية واحدة ضد أهداف لإيران و"حزب الله"
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع النظام في طرطوس وريف حماة قبل أيام، كانتا ضمن عملية واحدة لضرب أهداف لإيران وميليشيا "حزب الله" اللبنانية في سوريا.
وقالت "القناة 12" العبرية، إن الغارات استهدفت بطارية دفاع جوي سوري وعطلت راداراً في طرطوس بهدف فتح ممر آمن للصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت بعد ساعات وأصابت أهدافاً بمركز البحوث العلمية في جبل بقسيس جنوب مدينة حماة، في حين أفادت أنباء عن قصف مطار الشعيرات العسكري بريف حمص.
وكانت قال مركز "ألما" للأبحاث، إن الغارة الأولى قصفت نظام الدفاع الجوي السوري المجهز بالرادار الحديث جنوبي طرطوس، بينما استهدفت الثانية "الأكثر أهمية"، "المشروع 99" في مركز البحوث العلمية جنوب حماة.
وأوضح المركز الإسرائيلي أن "المشروع 99" يعمل على صناعة الصواريخ الباليستية الدقيقة، بمشاركة خبراء عسكريين من إيران وكوريا الشمالية و"حزب الله" اللبناني، وكان قتل وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد، يوم أمس الأربعاء، نتيجة قصف جوي من قبل طائرات حربية إسرائيلية، طالت مواقع عسكرية تتبع لميليشيات الأسد وإيران بريفي طرطوس وحماة وسط سوريا.
وأقرّ نظام الأسد بمقتل عنصرين وجرح 6 آخرين، وسط مؤشرات توحي بأن الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية أكبر من ذلك، نظرا لطبيعة المواقع العسكرية المستهدفة التي تتموضع في نقاط استراتيجية ضمن الساحل ووسط البلاد.
نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن "مصدر عسكري" (لم تسمه) قوله، إن "في تمام الساعة الخامسة و 22 دقيقة من بعد ظهر يوم الأربعاء تعرضت مواقع تابعة للدفاع الجوي في طرطوس لغارات إسرائيلية برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط".
وذكر المصدر ذاته أن القصف على القواعد العسكرية في طرطوس نتج عنه مقتل عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وأضاف، ولاحقاً حوالي الساعة العاشرة و 40 دقيقة، تجددت الغارات الإسرائيلية مع قصف طال بعض النقاط في محيط حماة وسط سوريا.
ولفت ناشطون سوريون إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت القاعدة العسكرية بين قريتي دير الحجر و الجماسة بريف طرطوس، واللواء 47 التابع للفرقة 11 جنوب مدينة حماة، والبحوث العلمية في تل قرطل وجبل تقسيس بريف حماة التي تضم مواقع عسكرية شديدة التحصين.
وأكد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، وجود تحليق مكثف لطائرات حربية إسرائيلية فوق الأراضي اللبنانية على علو منخفض، تزامناً مع عمليات مسح جوية لطائرات استطلاع وتجسس تستهدف جنوب ووسط سوريا والمنطقة الساحلية.
ونقل عن مصادر عبرية حديثها عن هجوم جوّي استهداف مواقع حيوية للميليشيات الإيرانية بريف حماة، استكمالاً لهجوم جرى قبل ساعات جرى من خلاله تدمير منظومات دفاع جوي إيرانية الصنع، كانت ستُعطل الهجوم الذي وقع في الساعة الأخيرة.
ويذكر أن الهجوم الإسرائيلي هو الـ19 من نوعه منذ بداية العام الحالي على مواقع لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية، في حين قالت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد إن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي حاول استهداف بعض النقاط في ريفي طرطوس وحماة".
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.