قاتل الأطفال وشريكته بالإجرام يزوران ميتماً للأطفال بدمشق .. متابعون يعلقون
زار رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وزوجته "أسماء الأخرس"، المعروفة بـ "سيدة الجحيم"، داراً للأيتام في العاصمة السوريّة دمشق، حيث أثارت زيارة قاتل الأطفال وشريكته بالإجرام للميتم المذكور حفيظة السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشرت حسابات الرئاسة السورية لدى نظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ظهر فيها رأس النظام وزوجته وهما "يشاركان الأطفال ألعابهم، وإفطارهم" في مشهد يجمع القاتل مع مسبب اليُّتم الأول في سوريا، والخطر الأكبر على حياة الأطفال حيث قتلهم ونكل بذويهم قصفاً وجوعاً وخنقاً.
ّ
وبحسب إعلام النظام الرسمي فإن الزيارة جرت يوم أمس الجمعة 22 نيسان/ أبريل، لدار الأمان للأيتام بدمشق، الأمر الذي تسبب بموجة تعليقات غاضبة في خطوة يستفز فيها المجرم مشاعر السوريين لا سيّما مع ظهوره بمظهر يداعب الأطفال ضمن محاولات يائسة وفاشلة لتلميع صورة قاتل الأطفال.
ومن بين موجة التعليقات على إعلان زيارة قاتل الأطفال، قال أحد المتابعين أن رأس النظام يطبق المثل الشعبي القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"، وأضاف آخر بقوله إن المجرم السفاح يقتل الأباء ويزور الأبناء، فيما تكررت عبر التعليقات دعوات السوريين بزوال النظام الإرهابي الذي يشكل الخطر الأول على حياتهم، كما تكشف معظم الردود أن ظهور القتلة في هذا المشهد لا يعدو كونه استغلال مفضوح.
وفي فبراير/ شباط الفائت ظهرت "أسماء الأخرس"، زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، الملقبة بـ"سيدة الجحيم"، خلال استقبال طفلة روسية زارت قوات الاحتلال الروسية في سوريا، وصرحت "الأخرس"، خلال اللقاء بأن "حماية الأطفال أساس الأولويات في الحروب"، فيما نتج عن ذلك تعليقات متباينة عبر الصفحة الرسمية.
وأصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 الماضي، تقريرها السنوي العاشر عن الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا، وجاء في التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي للطفل أنَّ ما لا يقل عن 29661 طفلاً قد قتلوا في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 181 بسبب التعذيب، إضافة إلى 5036 طفلاً ما زال معتقلاً أو مختفٍ قسرياً.
وذكّر التقرير بأن المئات من أطفال سوريا شاركوا في المظاهرات التي خرجت نتيجة الحراك الشعبي في آذار/ 2011 جنباً إلى جنب مع أُسرهم، وكانوا رمزاً بارزاً عن مدى براءة وحضارية هذه المظاهرات الشعبية، ونتيجة لاستهداف النظام السوري للمتظاهرين بشكل عشوائي بالرصاص الحي وحتى الاعتقالات، فقد طالت الانتهاكات الأطفال، وأكداً أنَّ وقوع هذا العدد الهائل من الضحايا الأطفال في النزاع السوري، يُعدُّ مؤشراً مستداماً على استهداف النظام السوري لأحياء سكنية عبر عمليات القصف الجوي العشوائية.
وقال التقرير إن قوات النظام السوري مارست العنف الجنسي تجاه الأطفال بعدة أنماط، وأشار إلى ما لذلك من تداعيات جسدية ونفسية طويلة الأمد على الأطفال الضحايا، وسجل في المدة التي يغطيها ما لا يقل عن 539 حادثة عنف جنسي لأطفال.
وقد سجَّل مقتل ما لا يقل عن 436 طفلاً في هجمات استخدم فيها النظام السوري ذخائر عنقودية أو إثرَ انفجار مخلفات قديمة ضمن مناطق قصفها النظام بالذخائر العنقودية سابقاً، كما استخدمت قوات النظام السوري الأطفال ضمن عمليات التجنيد منذ وقت مبكر عقب اندلاع الحراك الشعبي.
هذا وتشير أرقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إلى أن هناك ما لا يقل عن 2.5 مليون طفل نازح في سوريا، يعيش معظمهم داخل مخيمات أو خيام تمتد على مساحات واسعة في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري، ويعاني النازحون فيها من أسوأ الظروف المعيشية، وقد أدت قلة المراكز الصحية والتعليمية في المخيمات إلى تدني مستويات الصحة وتكبيد الطفل معاناة التنقل إلى أماكن أخرى لتلقي الرعاية الصحية، وحرمانه من الالتحاق بالتعليم، ما تسبب في انتشار الأمراض والأمية بين الأطفال النازحين.