نظام الأسد يُبلغ عائلة معتقل من السويداء بوفاته في سجن صيدنايا العسكري
قالت مواقع إعلام محلية في السويداء، إن عائلة الشاب "مؤنس شحاذه الصحناوي" ذو 28 عاماً، من قرية بارك، تبلّغت بوفاته في سجن صيدنايا العسكري، يوم أمس الخميس، وذلك بعد ثلاث سنوات من اعتقاله في سجون النظام.
وقالت شبكة "السويداء 24"، "تلقى أقارب مؤنس خبر وفاته في سجن صيدنايا، القسم العسكري، بعد أن أصابه شلل مفاجئ منذ أيام قُبيل وفاته، حسب البلاغ. ومن المقرر تسليم جثمانه من مشفى حرستا بدمشق"
ونقل الموقع عن مصدر آخر، أنَّ مؤنس كان موقوفاً منذ نحو 3 سنوات في سجن صيدنايا، وأودع في القسم العسكري بعد توقيفه بتهم جنائية، كونه كان فاراً من الخدمة العسكرية، وكانت مجموعة مسلحة في صيف العام 2020، قد داهمت شقة يقطنها الصحناوي في مدينة السويداء، وقامت حينها بتسليمه للأجهزة الأمنية، بعد اتهامه بقضايا جنائية.
في حين قال مقربون منه، إن مجموعة مجهولة خطفته حينها بعد عودته من مكان عمله في مغسل للسيارات بمدينة السويداء. واعتبروا أن الاتهامات الموجهة له قد تكون ملفقة.
وسبق أن طالبت "منظمة العفو الدولية" (أمنستي)، في بيان لها بالتوازي مع "اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري"، نظام الأسد، بوضع حد "فوري" لعمليات الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي، وأعمال التعذيب، وعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء.
وشددت المنظمة على ضرورة أن تقوم حكومة دمشق، بإبلاغ الأسر عن مصير جميع المحتجزين لديها، وأماكن وجودهم ووضعهم القانوني، وأكدت على ضرورة تسهيل السبل أمام لم شمل الأسر السورية، بما في ذلك إطلاع العائلات على إحداثيات مواقع المقابر الجماعية، وتسليمها رفاة أبنائها للتمكن من دفنهم بصورة لائقة.
وكانت أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريرها السنوي الثاني عشر عن الاختفاء القسري في سوريا، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري 30/ آب من كل عام، وقالت فيه إنَّ ما لا يقل عن 112713 شخصاً، بينهم 3105 أطفال و6698 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري في سوريا منذ آذار/ 2011.
طبقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 155604 شخصاً بينهم 5213 طفلاً و10176 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2023، بينهم 135638 لدى النظام السوري بينهم 3693 طفلاً، و8478 سيدة، فيما لا يزال ما لا يقل عن 8684 بينهم319 طفلاً و255 سيدة مختفون لدى تنظيم داعش، و2514 بينهم 46 طفلاً و45 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام.
وبحسب التقرير فإنَّ ما لا يقل عن 4064 شخصاً بينهم 364 طفلاً و874 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، إضافة إلى وجود ما لا يقل عن 4704 شخصاً بينهم 791 طفلاً و524 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية.
وجاء في التقرير أنَّ ما لا يقل عن 112713 شخصاً بينهم 3105 طفلاً و6698 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2023 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة سوريا، بينهم 96103 لدى قوات النظام السوري بينهم 2327 طفلاً، و5739 سيدة، و8684 شخصاً أُخفوا على يد تنظيم داعش بينهم 319 طفلاً و255 سيدة، فيما أسندَ التقرير مسؤولية إخفاء 2162 بينهم 17 طفلاً و32 سيدة إلى هيئة تحرير الشام.
وأضاف أنَّ 2943 شخصاً بينهم 256 طفلاً و563 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى مختلف فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني منذ عام 2011 حتى الآن في جميع المناطق التي سيطرت عليها، و 2821شخصاً بينهم 186 طفلاً و109سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى قوات سوريا الديمقراطية.