نظام الأسد يتحدث عن تفعيل اتفاقيات خاصة لتأمين المواد الأساسية من إيران
كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن توقيع مذكرة تفاهم بين التجارة الداخلية في حكومة النظام وما يسمى بـ"جمعية الصداقة الشعبية السورية الإيرانية"، بدواعي تأمين المواد الأساسية للسوريين وعلى رأسها المواد الغذائية من إيران.
وحسب إعلام النظام فإن المذكرة الموقعة تتضمن "تفعيل اتفاقيات خاصة بالمقايضة بين الجانبين، وتقديم كل المواد الأساسية التي تحتاجها سوريا"، وبموجب المذكرة يعمل الجانبان على إحداث شركة "سورية إيرانية" أحد أطرافها "السورية للتجارة".
ويزعم النظام أن تأسيس الشركة بهدف تطوير منافذ البيع ومعامل التصنيع وخطوط الفرز والتوضيب ووحدات التبريد في السورية للتجارة، ووقع عن جانب النظام وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم"، وعن إيران رئيس جمعية الصداقة "آية الله حسن أختري".
وتحدث "سالم" عن "ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية على مستويات مختلفة لترقى إلى العلاقات بين قيادتي البلدين"، وزعم "أختري" بحث "تعزيز التعاون الثنائي بمختلف المجالات بشكل عام وتأمين المواد الأساسية للسوريين وعلى رأسها الغذائية بشكل خاص".
ويأتي ذلك على ضوء مباحثات معلنة بين النظامين السوري والإيراني كان آخرها زيارة وفد إعلامي برئاسة أحمد ضوا معاون وزير الإعلام مع علي كريميان الأمين العام لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في طهران لبحث العلاقات الإعلامية بين سورية وإيران وسبل تطويرها.
وبحث الوفد مع مدير عام وكالة إرنا "علي نادري"، آليات التعاون بين وسائل الإعلام السورية والإيرانية وسبل تعزيز العمل المشترك بينهما، وخاصة التعاون بين وكالتي سانا وإرنا، وتعاون في المجال الفني والتقني والتبادل الإخباري والتدريبي، حسب زعمها.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخرا حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.