نظام الأسد يرفع أسعار الفروج والبيض بدمشق
كشفت مصادر إعلامية موالية عن ارتفاع جديد في أسعار الفروج ومشتقاته بحسب النشرة الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لنظام الأسد بدمشق، وسط استمرار تصاعد أسعار اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته في الأسواق المحلية.
ووفقاً لنشرة تموين النظام بدمشق بلغ سعر الفروج الحي 9,600 ليرة سورية، وصحن البيض حسب الوزن تراوح بين 10-13 ألف ليرة سورية، وتخطى الفروج المشوي سعر 32 ألف ليرة سورية، وبقي كيلو الشاورما عند 42 ألف و السندويشة بسعر 3 آلاف ليرة سورية.
وقبل أيام حددت تموين دمشق أسعار الفروج والبيض والشاورما، حيث بلغ صحن البيض سعر 13,500 ليرة سورية، وفروج البروستد 32,500 ليرة سورية، والشاورما 42,000 ليرة سورية وشرحات دجاج 20,000 ليرة سورية.
ونقل موقع اقتصاد المحلي، مؤخرا تحذيرات أطلقها عضو لجنة مربي الدواجن في دمشق، "حكمت حداد"، من انقراض مهنة تربية الفروج وإنتاج البيض في غضون شهرين، وذلك بسبب الواقع السيء لقطاع الدواجن، بعد أن وصل كيلو الصويا إلى 5400 ليرة. أي تكلفة الطن تصل إلى 5.5 مليون ليرة سورية.
وصرح "حداد"، في تصريح لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام، أنه يوجد فارق بين سعر الصويا في سوريا ولبنان يصل إلى نحو 1.5 مليون ليرة بالنسبة للطن الواحد، متوقعاً أن يخرج جميع المربين من دائرة الإنتاج خلال الشهرين القادمين، بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها، جراء انخفاض الأسعار في الأسواق إلى ما دون التكلفة الحقيقية.
ولفت إلى أن سعر البيض والفروج محكوم بالعرض والطلب، لكن تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، دفع المربين لبيع إنتاجهم بخسارة، حتى لا يكسد لديهم، وأضاف أن الإنتاج الحالي لا يشكل سوى 20 بالمئة مقارنةً مع ما قبل العام 2011، مشيراً إلى أنه يومياً لا يباع أكثر من 200 ألف فروج، أما بالنسبة للبيض، فيباع يومياً حوالي 7 آلاف صندوق فقط.
ووصل سعر كرتونة البيض في الأسواق إلى 17 ألف ليرة، وكيلو الفروج إلى نحو 19000 ليرة، وكيلو شرحات الدجاج 24000 ليرة، وكيلو أفخاذ وردة 22000 ليرة، بينما أشار إلى أن سعر كيلو الفروج يباع من أرض المدجنة بـ 9 آلاف ليرة، وكرتونة البيض بـ 14500 ليرة، وهي دون التكلفة الحقيقية.
وذكر المسؤول في اتحاد غرف الزراعة التابع للنظام، بوقت سابق أن الأسعار الحالية للفروج غير منطقية، لأنها لا تغطي تكاليف الإنتاج، متوقعاً أن تشهد الأسعار ارتفاعاً في الأسواق خلال الفترة القادمة متأثرة بارتفاع تكاليف التدفئة على المربين وأصحاب المداجن وارتفاع أسعار العلف.
وأشار وفقاً لصحيفة موالية للنظام، إلى عزوف العديد من أصحاب محلات بيع الفروج عن المهنة وتحولهم لبيع الخضر وغيرها أو لتأجير محلاتهم بسبب انخفاض مبيعات الفروج وتعرضهم لخسائر كبيرة نتيجة الانقطاع الدائم للكهرباء ما يؤدي لتلف الكميات المخزنة لديهم التي لا تباع نتيجة ضعف الشراء من الزبائن.
هذا وصرح مدير عام مؤسسة الدواجن التابع للنظام، "سامي أبو دان"، مؤخرا بأنّ قطاع الدواجن يحتضر ويجب إسعافه، فهناك أمران أساسيان يعاني منهما هذا القطاع، الأول: غلاء أسعار الأعلاف على اعتبار أنها مستوردة وتتعلق بتذبذب سعر الصرف، والثاني أن وزارة التجارة الداخلية لا تسعّر المنتجات بشكل يتناسب مع التكلفة الحقيقية.