نتيجة "تعفيش" الكابلات .. انقطاع الاتصالات عن مناطق بدمشق
أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة في حكومة نظام الأسد اليوم الخميس 11 آب/ أغسطس، عن توقف خدمات الاتصالات عن بعض المشتركين بسبب سرقة عدد من الكابلات المغذية لمنطقة القزاز جنوب دمشق، وفق بيان رسمي.
وذكرت اتصالات النظام أن انقطاع الاتصالات يشمل المشتركين في "القزاز – تنظيم القزاز – قناية رانس" في دمشق، وبررت ذلك نتيجة تعفيش عدد من الكابلات النحاسية المغذية لمنطقة القزاز بدمشق، في حدث متكرر يحمل بصمات ميليشيات النظام.
وزعمت الوزارة في بيانها أن الفرق الفنية في شركة الاتصالات تعمل على إعادة الخدمة بأسرع وقت ممكن، ويأتي ذلك مع تكرار حوادث تعفيش الكابلات على نطاق واسع ما يشير إلى وجود عمليات ممنهجة لعصابات تختص بهذه السرقات وتعمل بغطاء كامل من نظام الأسد.
ومع ساعات التقنين الكهربائي الطويلة تتزايد مشكلات خدمة الإنترنت والاتصالات بشكل عام، وسط تساؤلات عن ماهية عمل المؤسسات العامة والشركات الخاصة من دون التوصل إلى حلول، وقال مدير الاتصالات إن مجموعة الطوارئ تكلف كثيراً ونحتاج إلى خطوط معفاة من التقنين أو طاقة بديلة.
وكشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد بوقت سابق عن خروج حوالى 12 ألف اشتراك هاتفي عن الخدمة، كما توقفت عدة مراكز اتصال في دمشق وحمص، بسبب تعفيش الكابلات، الأمر الذي تحول إلى ظاهرة تتفاقم بشكل كبير وممنهج في مناطق سيطرة النظام.
وكانت أعلنت الشركة السورية للاتصالات التابعة لنظام الأسد توقف خدمات الاتصالات عن 70 في المئة، من المشتركين في منطقة التضامن التابعة لمركز اليرموك، في محافظة دمشق، وذلك بسبب "سرقة الكابلات الهاتفية المغذية لها"، حسب وصفها.
هذا وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للاتصالات والانترنت وللتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل الشبكات والمحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات.