ميليشيات إيران تسرق مساعدات وتبرعات الأهالي بريف دمشق
أفادت مصادر إعلامية محلية اليوم السبت 11 شباط/ فبراير، بأنّ ميليشيات مدعومة من إيران أقدمت على سرقة تبرعات مالية ومساعدات عينية بعد أن قامت بالاحتيال على الأهالي في ريف العاصمة السورية دمشق.
وأكد موقع "صوت العاصمة"، أن ميليشيا موالية لإيران سرقت التبرعات بعد أن قامت جمعتها منهم بحجة إرسالها للمتضررين من الزلزال، بواسطة 3 سيارات دخلت إلى بلدتي يلدا وببيلا في ريف دمشق تزامناً مع إقامة صلاة الجمعة يوم أمس.
ولفت إلى أن السيارات تجولت في الشوارع الرئيسية وبالقرب من مسجد يلدا الكبير ومسجدي الكريم والبراء في ببيلا، ونادت عبر مكبرات الصوات لجمع تبرعات مالية وعينية للمتضررين في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، وفق زعمها.
وبحسب مصادر الموقع ذاته فإنّ الأهالي اكتشفوا بعد الانتهاء من جمع التبرعات وتسليمها للسيارات التي غادرت المنطقة، أنهم تعرضوا لخديعة من قبل مجموعة تابعة لإحدى الميليشيات الموالية لإيران والتي تعمل في بلدة السيدة زينب المجاورة.
وذكرت أنّ أئمة المساجد حذروا الأهالي عبر مكبرات الصوت بعد اكتشاف عملية الاحتيال من تقديم أي مساعدة أو تبرع مالي لأي جهة دون الحصول على إيصال رسمي، خصيصاً للمبالغ المالية، ويذكر أن المساجد ستعمل طيلة أيام الأسبوع الجاري لجمع المساعدات.
وتعرضت المساعدات المقدمة للمتضررين لسرقات منظمة من قبل مؤسسات النظام المدنية والعسكرية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لمتضررين يشتكون من سرقة محتويات المواد الإغاثية المقدمة لهم.
يُضاف إلى ممارسات السرقة يتم استبدال المساعدات الأجنبية بمنتجات وطنية رديئة الجودة، إضافة لتدخل الأجهزة الأمنية والجيش لدى نظام الأسد في عمليات التوزيع وسرقة حصصاً من المساعدات بحجة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال.
هذا ورصد ناشطون مقطعا مصورا من قبل صحفي كويتي يحذر خلاله السوريين والعرب من التبرع لنظام الأسد، خاصة وأن النظام يسرق الجزء الأكبر من التبرعات لبيعها في السوق السوداء والتربح منها.
وتجدد الحديث عن سرقة المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال ضمن مناطق سيطرة النظام، مع تحول القضية إلى أبرز المواضيع تداولاً على مواقع التواصل وأكثرها تبريراً من قبل إعلام موالون للنظام فيما زعمت حكومة نظام الأسد بأنها في صدد تعويض المتضررين عبر عدة طرق.
وتصاعدت الشكاوى والكشف عن حالات السرقة التي يرتكبها نظام الأسد، كما يفرض النظام وجود "تصريح أمني"، على كل تطوع لمساعدة المصابين في مناطق اللاذقية وحلب وحماة ضمن كافة المناطق المتضررة من فعل الزلزال المدمر، كما يعيق عملهم بشكل كبير.
هذا وينتقد ناشطون دعوات تقديم الدعم للنظام ويعملون على دحض مزاعمه والمطالبة بوقوف المجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم، وتعد المناطق الأشد تضررا في الشمال السوري خارج سيطرة النظام، فكيف يفيد تمويل الأسد في مساعدة المنكوبين هناك؟ وحتى المنكوبين تحت سلطته لا يوجد أي ضمانة أن المساعدات ستصلهم، لأن نظام الأسد يواظب على سرقة المساعدات واستغلال الدعم بكافة أنواعه وأشكاله.